طالب الكاتب الصحفي محمد قناوي  معالي وزيرة الثقافة الدكتورة ايناس عبد الدائم  تلبية لما طلبه دولة رئيس الوزراء بقراره بخصوص تنظيم المهرجانات التي تقام علي أرض مصر وعمل لها خريطة جغرافية وزمنية للتنسيق بين المهرجانات وعدد من المطالب الاخري التنظينمبة لكل المهرجانات المتخصصة ..  جاء ذلك بمقال نشر بجريدة أخبار اليوم الصادرة  يوم  السبت.  ١٧ أغسطس ٢٠١٩ بالعمود الأسبوعي .. قلم علي ورق 

بقلم محمد قناوي 
لجنة المهرجانات
عندما أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء في يوليو العام الماضي قراره رقم 1238 بشأن تنظيم المهرجانات والاحتفاليات الثقافية، سواء كانت دولية أو محلية، والتي تقيمها الجهات الحكومية أو غير الحكومية، من خلال تشكيل "اللجنة العليا الدائمة لتنظيم إقامة المهرجانات والفعاليات الثقافية" برئاسة وزيرة الثقافة وعضوية عدد من الخبراء في المجالات الثقافية والفنية المختلفة من غير العاملين على إدارة المهرجانات، ورؤساء النقابات الفنية والأدبية، وممثلين من بين أعضائها عن وزارات السياحة، الآثار، الطيران المدني، الشباب والرياضة، التنمية المحلية والمالية والخارجية والداخلية ؛وحدد القرار إختصاصتها وأهدافها ؛  أولا : أن تختص اللجنة بدراسة طلبات إقامة المهرجانات والفعاليات الثقافية، ومتابعة آليات تنفيذها، وتقييمها وتقديم تقارير دورية تتضمن توصيات في هذا الشأن ؛ ثانيا : وضع أجندة سنوية تحدد مواعيد وأماكن إقامة المهرجانات والفعاليات الثقافية وفق برنامج زمني يكفل عدم تعارضها مع بعضها البعض ؛ ثالثا مراعاة العدالة الثقافية في توزيع المهرجانات والفعاليات على محافظات الجمهورية، وعدم تكرار أكثر من مهرجان أو احتفال متخصص في مجال ثقافي أو فني واحد في المحافظة نفسها؛  رابعا : تحديد الدعم المادي أو اللوجيستي المقدم من الدولة للمساهمة في إقامة تلك المهرجانات والفعاليات الثقافية التي تقيمها الجهات غير الحكومية  بحيث لا يتجاوز قيمة الدعم 40 % من ميزانية المهرجان ؛ لكن للاسف الشديد رغم مرور عام تقريبا علي تشكيل اللجنة لم نسمع حس ولا خبر عن اتخاذ اي اجراءات لتنفيذ هذا القرار وابرزها وضع أجندة سنوية تحدد مواعيد وأماكن إقامة المهرجانات والفعاليات الثقافية وفق برنامج زمني يكفل عدم تعارضها مع بعضها البعض ؛ فمثلا  اليوم تنطلق فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري  وغدا- الاحد- تبدأ فعاليات مهرجان قلعة صلاح الدين الدولى للموسيقى والغناء وكلاهما تنظمه وزارة الثقافة ؛ اذن ما هو الدور الذي لعبته اللجنة العليا للمهرجانات لفض الاشتباك في مواعيد إقامة مهرجانين في وقت واحد ؛ أليس كان من الاولي أن يتم تأجيل أحدهما لمدة اسبوع أو عشرة أيام ليأخذ كل مهرجان فرصته في التغطية الاعلامية والصحفية وايضا متابعة الجمهور له ؟ واذا لم تنتبه اللجنة لذلك فسوف تتكرر أزمة كل عام وهي تداخل المهرجانات فيما بينها او اقامتها متتابعة لا يفصل فيما بينها سوي ساعات قليلة .
 أعرف أن مقالي هذا سيغضب كثيرين من أعضاء اللجنة العليا للمهرجانات؛ ولكن ما باليد حيلة ؛ وللحديث بقية عن بنود قرار رئيس مجلس الوزراء بشأن تنظيم المهرجانات والاحتفاليات الثقافية .