ابوذكري ؛ حكايتي مع خالد الهيل المعارض والمعارضة القطرية ..!!

مكتوب بواسطة
  • منذ 5 سنة
  • 1556


ابوذكري ؛ حكايتي مع خالد الهيل المعارض والمعارضة القطرية ..!!

حكايتي مع المعارضة القطرية .. !! 

كتب د. ابراهيم ابوذكري

اتصل بي الصديق محمد عبد الله  وكان يشغل منصبا قياديا  باحد الفنادق الكبري بالجيزة  وطلب مني ان اوفر له كاميرا فيديو واحدة للتسجيل في احدي الأجنحة بالفندق بناء علي طلب احد النزلاء المهمين .  

ومن الطبيعي ان اسأله عن طبيعة هذا العمل الذي يحتاج الي كاميرا واحده ولمدة ساعة واحدة لكي أوفر له أيضا الاكسسوارات الخاصة بالكاميرا والاضاءة المستخدمة والصوت الخ هذه الطلبات بناء علي نوع العمل المراد تصويره  .. 

وكانت المفاجأة انه قال لي ان هناك شاب قطري غاضبا مع احد أفراد  الاسرة الحاكمة القطرية ويحب ان يعلن مشكلته مع هذا الامير الذي اختلف معه ويفضحه ويشهر به ويحتاج هذه الكاميرا ليسجل بيان ويبثه علي الشبكة العنكبوتية باليوتيوب

وتخيلت اثناء حديث صديقي معي  ان من خلال هذا الشاب نستطيع ان نعلن عن انحرافات حكام قطر ويكون هذا الشاب نواة لجلب مجموعة من الشباب القطري ويكونوا خلية كبري للمعارضة القطرية 

 وبالتوازي تذكرت وهو يحدثني بشاب مصري كان يعمل لدي بمكتب اعلام الاتحاد العام للمنتجين العرب بالقاهرة ساخطا علي حياته مغالطا في حساباته طماع وحقير  وكان يتطلع الي كل ما في آيادي الآخرين ومهما أعطيته يتطلع الي الأكثر والأكثر بل يستكثر علي الجميع ما يتمتعون به .. وما انعم الله عليه وعليهم به  .. 

المهم ودون سابق إنذار اختفي هذا الشاب في ظروف غامضة .. وبحثنا عنه في كل مكان وسألنا طوب الارض عنه لربما يكون انتحر او ارتكب اَي جرم فهو لديه استعداد ان يبيع نفسه لأول مشتري .. ودون جدوي ان نجده فألفنا اختفاءه .. 

وفجأة وبدون سابق إنذار أيضا شوهد علي شاشة الجزيرة وهو يسب ويلعن في مصر ورموزها ويندب حظه العثر .. لا ارض مصرية عاجباه ولا سماء في مصر ولا العطايا  الإلاهية التي وهبها الله لمصر تعجبه .. وتأكدت من نوعية المصريين الذين يخونون بلادهم وكيفية إختيار زبائن القنوات الفضائية العدائية للبلد فهم من الشخوص الذين انحرفوا واخطأوا في حق أنفسهم واهلهم وبلدهم وتأتي القنوات المعادية وعلي رأسها قناة الجزيرة وتتبني خطاباتهم الإعلامية ويكونوا آليات للتشهير والتخريب بالدول العربية  

وكان لوصول هذا الشاب الذي يدعي خالد الهيل اليّ بمثابة رسالة من السماء لي لتطيب خاطري .. وشعرت بأن بهذا الشاب تستطيع مصر ان ترد علي قناة الجزيرة وتبين لها الفرق في نوعية الشباب الساخطين علي بلادهم وحاولت ان أقارن بشاب قطري من أسرة قطرية كبيرة وموظف كبير في حكومة قطر براتب سخي ويملك من ثروات أهله الكثير .. ويعيش في رغد وأمامه آخر من مصر شاب تافه فقير من أسرة وضيعة لم تستطع ان تربيه تربية صالحة عبدا لمن يقدم له كسرة خبز 

وتأكدت ان في يدي الان صيدا ثمينا للرد علي ادعاءات أبواق قطر وقنواتها الحقيرة بان ليس لديها اَي معارض وكل مواطتيهم  ليسوا بحاجه الي أموال وأصاحب رسالة والحقيقة ان لديهم الكثيرين من الساخطين علي ما تقوم به الح؛ومة القطرية واميرها وعلي العكس ان من يستخدمونهم هم من المحتاجين والطامعين بالأموال و الساقطين والإرهابين من المصريين والذين اسنمرأوا ان يهاجمون مصر ورموزها  

كانت الجزيرة في هذا التوقيت مسيطرة علي عقول شبابنا او كادت تسيطر عليهم بالكامل وقبل ان تفقد مصداقيتها بالشارع المصري .. 

وبمكتبي الجميع تعجب من اهتمامي بهذا الأوردر التافه .. وهذا الشاب القادم من بلد اقسم حكامها علي تدمير بلدي. 

تفرغت له والجميع يعلم ان حجم مشغولياتي كبير .. وان مثل هذه الطلبات من خدمات تصوير لا اهتم بها .. ومسند مثل  هذه المهمة  للفنين لسهولتها ولصغر مردودها ولكني اهتميت بها لما وراء هذا العمل من هدف سامي .. ولمصلحة بلدي .. فهو بذرة صغيرة ممكن ان تنموا وتزدهر .. فهو صيد ثمين لبلدي .. ولابد لهذا الشاب ان يكون نواة لعمل ضخم  لتكوين ( معارضة قطرية حقيقية )  وتفتح الأبواب بهذا العمل وهذا الاعلام وتمنوا وتترعرع هذه الفكرة.  

حركتني مشاعري تجاه تجني الاعلام القطري علينا ووثوقي اني اقدم علي ضربة معلم اعلامية رائعة ضد قطر واعلام قطر 

وتعجب صديقي  الذي تكلم معي والذي طلب مني هذه المساعدة للاهتمام المفاجئ لهذا الموضوع رغم صغر حجمه وإصراري علي مقابلة هذا الشاب القادم من قطر والاتفاق معه شخصيا وتخيل صديقي ان طلبي المقابلة معه هو للاتفاق علي مناقشة تفاصيل فنية اكثر للتوسع في تأجير المعدات والاتفاق علي اموالها واجورها وكان لا يعلم ان  الموضوع في ذهني اكبر واهم بكثير ،،!!   

قابلت هذا الشاب وتعرفت عليه وباسمه خالد الهيل .. وجدته شاب غاضب  جدا علي اميرا بعينه من  قطر ولدية ما يستطيع ان يقوله ضد هذا الأمير ويتحدث عنه طويلا من مخالفات وانحرافات له  

وتأكدت من هويته القطرية ومن جواز سفره .. ومن حاستي الصحفية وانا من أبناء اخبار الْيَوْمَ وجدت فيه مادة رائعة للاعلام المصري .. 

وأصبحت في حيرة من امري ماذا افعل به وهو صيد اعلامي ثمين وانا لا اعمل أصلا من صغري بالسياسة ولا احبها ولا ازاولها منذ ان كنت طالبا في جامعة الأزهر 

وتذكرت الْيَوْمَ الذي تحولت فيه بطلا دون ان ادري وكنت طالبا بالسنة النهائية بكلية الزراعة جامعة الازهر يوم ان خرجت الجامعة في مظاهرات ضد بعض الامور اعتبرها السباب ان الثورة جانبها الصواب بقد السباب حرياته وان هناك قمعا جديدا شكله ان هناك احتلال من نوع جديد من قيادات ثورة يوليو  ايّام عبد الناصر وكان الرئيس السادات بمجلس الشعب  وكنت أقف بجوار عميد الكلية الدكتور ذكي شبانه وكنا نقف لمشاهد الطلاب وهم متظاهرون ونحاول ان نهدئ من غضبهم .. وكان العميد يعلم مدي علاقتي الجيدة بالطلاب واوعز الي ان احضر له الطالب الذي يهتف ويتزعم المظاهرة فأندسيت وسط الطلاب وإذا بالطلاب يرفعوني علي أكتافهم متخيلين  أني معهم بالمظاهرة فوجب علي ان أقودها وتناقل الرفع وإذا بي داخل سيارة الشرطة التي كانت تجمع بعض الطلاب المتظاهرين   

رآني العميد وانا داخل سيارة الشرطة وهو الذي كلفني بهذه المهمة ويعلم انيلا اعمل بالسياسة والا  مهتما بالمظاهرات وأرسل لي بسرعة حرس الجامعة وأنقذني من يد الشرطة ..  

وطبعا وليس غريبا ان يحتفلوا  زملائي بالجامعة بي علي أني بطلا وزعيما من زعماء المعارضة الطلابية ولم أكن كذلك في يوم من الأيام فأنا تعلمت من شقيقي وجيه ابوذكري اننا مع البلد وبهدوء وأن يكون لنا دائما رأي بأسلوب حضاري نستخدم فيه القلم والقانون والرأي الذي نراه لابد ان يكون مجردا ويكون فقط لصالح البلد وندافع عنه بالكلمة الحرة الصادقة التي تبني ولا تجرح 

المهم ..بعد مقابلتي للشاب القطري خالد الهيل واتفاقي معه علي تلبية طلبه وتنميته وتضخيمه لكي يكون مسموعا ومدويا ولا نهاجم اميرا بعينه بل نستطيع ان يكون هذا الأمير هو احد رموز الحكم في قطر واقتنع الشاب وبدأنا التجهيز والترتيب للاعلان عن بداية معارضة قطرية من ارض مصر المحروسة 

 قمت بعمل بعض الاتصالات والمبادرات مع رموز وابطال "التوك شو " الغريب انهم رفضوا جميعا استضافة هذا الشاب القادم من قطر .. ولانه موضوع جديد وكبير جدا وايضا لم يتأكدوا من مصداقية الخبر كيف ان يكون هناك شابا قطريا يعارض أمراء الحكم القطري وشعرت انهم في ذلك الوقت كانوا يمسكون العصا من الوسط ينقلون الخبر ولا ينشؤوه ولا يشاركون في إنشاءه لكي لا يكون لهم قائمة سوداء في الخليج كله  .. 

ولم اجد بديلا عن رفض استضافته في اَي برنامج من البرامج المتلته بالقنوات المصرية سوي عقد مؤتمر صحفي له ندعوا فيه كل المراسلين الصحفين والقنوات الفضائية المصرية والعربية العاملة بمصر وقررت انا وبعيدا عن كل الاعلامين ان  أساعده بنفسي في إقامة هذا المؤتمر الصحفي لكي يكون صفعة كبيرة لحكام قطر وقناة الجزيرة .. 

وعلي الفور اتصلت بنقباء المهن الفنية التي انتمي لها لإقامة هذا المؤتمر في قاعة من قاعات نقاباتهم فلم أجد اَي استجابة من الثلاث نقابات واتحادهم العام .. واعتذر الجميع من استضافة هذا المؤتمر بحجة انهم لا يعملون بالسياسة  

ثم توجهت الي الفنادق لأحجز قاعة في فندق خمس نجوم وفعلا تم حجز فندق الفور سيزون بالجيزة المقام امام حديقة الحيوان  .. وتم الحجز وتم دفع أجر القاعة وتم الإتفاق علي "الكوفي بريك" وكل التفاصيل .. 

وعدنا الي مكاتبنا للتجهيز للمؤتمر ونعلن عن المكان والزمان الذي يعقد به اول  مؤتمر للمعارضة القطرية بعد ان حولت شريط شاب يهاجم اميرا قطريا لمعارض كبير للسياسة القطرية ومعارضة كبيرة وقوية للحكام بقطر 

ولم تمر الا ساعات قليلة واتصل بِنَا الفندق ( الفور سيزن الجيزة ) يعتذر لي عن إتمام الحجز لان هناك حجزا كان سابق لحجزنا وتم معاقبة الموظف الذي استلم منا فلوس ولم يخطرنا بالحجز المسبق وسألنا المتحدث المعتذر عن هوية الحاجز فكانت المفاجئة انها سفارة قطر بالقاهرة .. 

العجيب أيضا في هذا اليوم الممتلأ بالمفاجئات ،، والأغرب اننا لم نستطع ان نحجر في اَي فندق اخر بالجيزة بالكامل وهي المحافظة التي اعتمد علي فنادقها في إقامة كل نشاطاتي الاعلامية وتحمست اكثر عندما وجدت هذه العقبات وقبلت التحدي بهذا التحرك القطري في بلدي التي انتمي اليها وفخورا بها لتعطيل احداث المؤتمر . 

واتجهت الي نقابة الصحفيين بالقاهرة قلعة الحريات كما اطلق عليها ..  واتفقت مع المسؤلين هناك .. وتم حجز القاعة الكبري بشترط ان يكون الحجز باسم مؤسستي ولا توجد بها كلمة المعارضة القطرية كما كنت اصر علي هذه التسمية وهو ما افسد حجز فندق الفور سيزن .. 

ووجهت الدعوة الي كل وسائل الاعلام وورد إلينا سيلا من الموافقات بل طلبات مع قنوات لم نتعامل معها من قبل للحضور  والمشاركة .. 

كم كان رائعا من كم طلبات الصحفين والقنوات والمجلات . 

ولم تمر الأمور بهدوء فلابد ان يكر صفوك احد 

فِي المساء ونحن ننهي التجهيز اتصل بي خالد الهيل من خان الخليلي وكان يتناول العشاء هناك مع عدد من الاصدقاء وقال لي ان والده تحدث معه من الدوحة بعد ان سمع عن المؤتمر ووجد اسم ابنه متصدرا الخبر وسمع صوته وهو يبكي ويرجوه  ان لا يقدم علي هذه الخطوة وهدده بان يتبرأ منه وطلب منه ان يترك الامر برمته لأن السلطات القطرية تضغط علي والده وأسرته بالدوحة 

وبهذا الاتصال المفاجئ لي شعرت ان خالد الهيل متردد وخائف علي اسرته وممكن ان لا يقدم علي اتمام هذا العمل وحضور المؤتمر الذي سيعقد بعد ساعات وممكن ان يتراجع بعد ان دعوت انا كل وسائل الاعلام بمصر والعالم العربي 

وتخيلت نتائج تراجع هذا الشاب لو فعلا تراجع .. ستهتز صورتي بالعالم  .. وبهذا التراجع  سأفقد مصداقيتي طول العمر .. وتصبح نقطة سوداء بتاريخي المهني .. ولن يكون لي مكان في وسطنا  الاعلامي الذي لا يرحم احد .. والجميع لن يصدق قصة هذا الشاب وتراجعه لانهم لم يرونه بعد وسيلومونني علي هذا الآثم 

وعلي الفور وكعادتي في استدعاء البديل ومواجهة الأزمات أخبرته انه خيرا له انه اتصل بي بالوقت المناسب وأنه في خطر داهم .. فالارضية للتصديق لديه بهذا الخطر .. فهو يعلم ما قامت به سفارة فطر مع حجز جميع قاعات الجيزة والدور العدائي الذي أبدته مع هذا الحدث بالاضافة الي التهديد الذي تلقاه والده بالسلطات القطرية بالدوحة 

واوبلغته وهذا لم يكن صحيحا ان أمن الدولة بالجيزة اتصلوا  بي وأخبروني بهذا الخطر القادم اليه وربما يقتل باي وسيلة اليوم وقبل ظهوره للاعلام .. واقنعته ان الامن سيرسل إليه حرسا يؤمنه الي يركب طائرته ويعود الي مقره بلندن .. ولم انتظر إجابته وطلبت منه ان لا يتحرك من مكانه .. وتحدثت مع شركة حراسة يملكها اللواء محمد عباس وهو صديق لي  وطلبت منه اثنان من احسن شباب لديه للتأمين والحراسة. وكلفتهما ان يحضراه من خان الخليلي ويتوجها به الي الفندق ويعسكرون امام غرفته .. لا يخرج منها الا علي المؤتمر صباح الغد بنقابة الصحفين مرتديا ملابسه الوطنية وجواز سفرة في يده 

والحمد لله ان ما رسمته له تم التنفيذ بدقة بعد جهد كبير .. وقدمته الي الصحفين في الصباح .. وخرجت من النقابة بعد ان اندمج مع الصحفيين وهذا السيل من القنوات .. ولم نلتقي منذ هذا التاريخ والي الان .. بعد ان اوصلته الي عالم التواصل والاتصال وأصبح نجما من نحوم التوك شو وتحول رسميا وجماهيريا  الي  المتحدث الرسمي للمعارضة القطرية .. وانضم اليه  الان العديد من الشباب والرموز القطرية 

وذاع صيته اكثر وأكثر هذه الأيام وبعد ان اعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين مقاطعة قطر ومعاقبتها في كل الميادين انضم اليه عدد من أمراء الاسرة الحاكمة وبعض الرموز القطرية الكبري الذين كانوا يعملون بالوزارت السيادية وأعلنوا سخطهم للموقف المنحاز للارهاب والإرهابين لحكام قطر وتمردهم أيضا علي بعض أفراد الاسرة الحاكمة واصبح لهم مقرا رسميا بلندن 

 


ابوذكري ؛ حكايتي مع خالد الهيل المعارض والمعارضة القطرية ..!!


البث المباشر

قناة الإتحاد
إستطلاعات الرأي