الي متي نصمت أمام عمليات إغتيال العلماء المصرين المتخصصين بالذرة ؟

مكتوب بواسطة
  • منذ 5 سنة
  • 1015


الي متي نصمت أمام عمليات إغتيال العلماء المصرين المتخصصين بالذرة ؟

كتب د. ابراهيم أبوذكري 

ليس أمامي الآن من جناة سوي الموساد الإسرائيلى الذي قام باغتيال العالم المصري بالمغرب لأن هذه العملية التي تمت في المغرب ليست هي العملية الأولي التي يتم فيها اغتيال عالم من علماءنا في مجال الذرة وهو خارج البلاد .. ومن المؤكد لن  تكون هي الاخيرة إلا إذا إنتبهنا لما يحدث حولنا واستهداف رموزنا بالداخل والخارج وفرضنا سياجا أمنياً شديدا يحمي ثروتنا الضخمة والتي لا تعوض من علمائنا المستهدفين من الموساد والتي قامت قبل ذلك فى ونفذت عمليات إغتيال مجموعة كبيرة من أشهر العلماء المصريين، وذلك باعترافاتهم وأدلة كثيرة وشواهد ظهرت فى السنوات الأخيرة سواء من أجهزة مخابراتية تعاونت مع الموساد، أو مقربين من شخصيات تعاملت معهم من أجل تصفيتهم، 

اكتب هذا بعد ان تلقينا خبر وفاة  الدكتور العالم المصري الجليل أبو بكر عبد المنعم رمضان، فى ظروف غامضه بالمغرب، وأمرت النيابة العامة المغربية، بتشريح جثة العالم المصرى لمعرفة سبب الوفاة. وكان العالم المصرى يقيم فى إحدى الفنادق فى منطقة أكدال، وهو رئيس الشبكة القومية للمرصد الإشعاعي بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، وحضر الى المغرب لحضور مؤتمر عربى حول الطاقة. واثناء وجودة فى غرفتة فى الفندق، شعر بالمرض بشكل مفاجئ، وعلى اثر ذلك تم نقلة الى مستشفى خاصة، وتوفي هناك 
 ومن جانب آخر سمعنا عن تصريح من السلطات المغربية ان جثمان العالم المصرى الراحل سوف ينقل الى مصر، عقب الانتهاء من التشريح، لمعرفة سبب الوفاة الغامضة.
‎الي هنا ممكن ان يكون الخبر عادي لمواطن عادي توفي او قتل وتحركنا حيال هذا الخبر تحرك طبيعي .. هذا من وجهة نظر العامة والغير متابعين لأخبار علماءنا المستهدفين من أعداء الأمة والوطن .. 
‎والغير عادي في الخبر اننا نؤكد ان العالم اقتل اغتيالا ولأننا لم نري اَي تحرك مصري صاخب حول اغتيال عالم من علماءنا .. ولم أشعر ان أحد شعر بحجم الفاجعة الخسارة الجسيمة التي تصيب بلادنا في محاولة تفريخ المجتمع المصري من كوادرها الضخمة من علماءنا الذين حملوا علي أعناقهم مستقبل هذا البلد .. لمأشعر أيضا من السلطات المصرية  لدينا او إعلامنا المصري المتخاذل الذي يجري وراء القضايا الفنية والفضائح الاجتماعية ولا يسلط الضوء علي وفاة عالم مصري جليل تم اغتياله لأنه أحد اكبر علماء الطاقه النوويه والأمان النووي بمصر وأستاذ القياسات البيئية والإشعاعية - قسم المواقع والبيئة بهيئة الطاقة الذرية المصرية ورئيس قسم الاشعاعات النوويه والذريه من مواليد: 22 مارس 1958م كفر شكر - محافظة القليوبيه
جميع العلماء من المصرين الذين تم اغتيالهم هي من الرموز التى رفضت بيع العلم الذى حصلته من أجل العودة إلى أرض الوطن وتقديم ما جمعته لبلادها.. نتذكرهم اليوم بعد اغيال أحد علماءنا الكبار بالمغرب وهو يحما اسم مصر في المحافل الدولية 
وعلى الرغم من مرور عقود على اغتيالهم، إلا أنه حتى هذه اللحظة لم يحاكم أحد فى قضاياهم، ليظل عدم اتخاذ السلطات المصرية أية  إجراءات جادة لمقاضاة "الموساد" أمرًا محيرًا .. على الرغم من أن الفاعل معلوم لدينا ولدي الجميع بالكرة الأرضية .. ولم تكن أصابع الاتهام تتجه الي الموساد عشوائيا ولكنه مدعم بالأدلة التى تم تقديمها فيما بعد من خلال شهادات موثقة للمشتركين فى عمليات الاغتيال، 
وان غاب عن البعض لائحة العلماء الذين تم اغتيالهم بايدي الموساد أو وراء مرتكبى هذه العمليات ضد علماء مصر وثروتها واهمها أو كما يقولون من أشهرها اغتيال :- 
  
* العالمة المصرية سميرة موسى .. فى 15 أغسطس عام 1952، تعرضت الدكتورة سميرة موسى، عالمة الذرة المصرية، للاغتيال، على يد الموساد الإسرائيلى بمساعدة الفنانة اليهودية راقية إبراهيم، وبدأت واقعة اغتيالها بعد أن استجابت لدعوة السفر إلى أمريكا فى عام 1951، من أجل إجراء بحوث فى معامل جامعة سان لويس بولاية ميسورى الأمريكية، وكانت فى تلك الفترة ترفض عروضًا عالمية وقبل عودتها بأيام استجابت للدعوة المشئومة لمعامل نووية فى ضواحى كاليفورنيا، وفى طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة، لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقى بها فى واد عميق، قفز سائق السيارة منها، واختفى إلى الأبد.
وكشفت ريتا ديفيد توماس حفيدة "راقية" من زوجھا الأمريكى اليھودى الذى تزوجته عقب ھجرتھا من مصر، أن جدتھا كانت على علاقة صداقة بعالمة الذرة، وھذا من واقع مذكراتھا الشخصية، وأكدت أن جدتھا ساھمت بشكل رئيسى فى تصفية موسى، من خلال استغلال علاقة الصداقة التى كانت تجمعھما.
سعيد السيد بدير


* نجل الفنان الكبير السيد بدير، كان أحد العلماء البارزين فى مجال الاتصال والأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوى، وتركيزه على أبحاث الأقمار الصناعية فى جامعة ألمانيا كان سببًا فى وضع الأضواء عليه.
وذكرت زوجته، أنه أثناء وجودهما فى ألمانيا اكتشفا عبثًا فى أثاث مسكنهما وسرقة كتب زوجها، ونتيجة شعورهم بالقلق قررت الأسرة العودة إلى مصر على أن يعود الزوج إلى ألمانيا لاستكمال فترة تعاقده، ثم عاد إلى القاهرة فى 8 يونيو عام 1988 لتحميه من محاولات متوقعة لاغتياله.
إلا أن الأقدار كان لها رأى آخر، حيث قرر السفر إلى أحد أشقائه فى الإسكندرية لاستكمال أبحاثه، فلم تستطع سلطات الأمن حمايته، وعثر عليه جثة هامدة.

* الدكتور العالم الشاب مصطفى مشرفة الذي رحمة الله عليه لم يتجاوز الـ25 من عمره، ولكن أبحاثه أخذت مكانها فى الدوريات العلمية، حيث تم نشر أول بحثين له فى عام 1922، وهما البحثان اللذان نال عليهما دكتوراه فلسفة العلوم، وهو أحد القلائل من علماء الفيزياء فى مصر الذين اكتشفوا سر تفتت الذرة.
وفى عام 1950، توفى إثر أزمة قلبية ولكن الشبهات كلها تؤكد وفاته مسمومًا، وأصابع الاتهام كلها تتجه نحو جهاز الموساد الإسرائيلي.

* ولا احد يستطيع ان ينسي ظروف وملابسات اغتيال العالم الجليل الدكتور يحيى المشد الذي ارتبط اسمه بالذرة بعد نكسة67، لكنه سافر إلى العراق، بعد توقف المشروع النووى المصرى، وتم العثور على جثته مهشمة الرأس بفندق الميريديان بباريس وتم إغلاق ملف اغتياله على أن الفاعل مجهول.
ولكن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية اعترفا فيما بعد رسميًا باغتياله من خلال فيلم تسجيلي.

* الاسم الكبير والعالم الذي حمل قلما شهيرا .. جمال حمدان : عالم الجغرافيا الشهير، وواحد من أهم المفكرين ومؤلفى الكتب السياسية، التى تناولت قضايا إسرائيل وفضائحها التى لا تنتهي، على رأسها كتابه عن "اليهودية والصهيونية" و"اليهود أنثروبولوجيا" الصادر فى عام 1967.
عثر على جثته والنصف الأسفل منها محروقًا فاعتقد الجميع بأن حمدان مات متأثراً بحروق بجسده، وكشف مدير المخابرات الأسبق أمين هويدى فيما بعده أنه يمتلك ما يثبت أن الموساد اغتال حمدان وأنه لم يمت محروقًا.
لكن حتى الآن لم تثبت حقيقة الوفاة وما إذا كان هناك تورط حقيقى فى اغتياله.

* الدكتور عالم الطبيعة والذرة سمير نجيب وهو عالم ذرة مصرى سافر لأمريكا فى بعثة للدراسة، وعُين كأستاذ مساعد فى علم الطبيعة بجامعة ديترويت الأمريكية.
أثارت أبحاثه إعجاب الأمريكيين، وقلق الصهاينة، خصوصًا بعد نيته العودة لمصر بعد حرب 1967، حيث حاولت أمريكا إقناعه بالبقاء بالمغريات المادية ولكنه رفض فتم اغتياله فى حادث سيارة.


الي متي نصمت أمام عمليات إغتيال العلماء المصرين المتخصصين بالذرة ؟


البث المباشر

قناة الإتحاد
إستطلاعات الرأي