بعد ليلة القبض علي احمد جمال سليم الامين العام للمجلس الاعلي للاعلام بواسطة ضباط ونسور الرقابة الادارية ضمن الحملة القومية لمحاربة الفساد في كل مفاصل الدولة والحديث الذي دار حول المركز المرموق الذي وصل اليه سليم والذي لم يحلم به أي كادر من كوادر ماسبيرو وتعجب الكثيرين كل من كان حول سليم ومن شخوص علاقاته المتشعبة التي تمتع بها احتراما وتقديرا لمنصبة ولموقعة المرموق خاصة وانه تولي هذا المنصب بعد أن إحيل الي المعاش بهدوء.. وكتب الكثيرون عن صخب والانزعاج الذي اصاب الكثير من العاملين بالحقل الاعلامي تجاه ملابسات هذه القضية اخترنا منها ما كتبه الكاتب الصحفي ورئيس الهيئة الوطنية للصحافة كرم جبر تعليقا علي ليلة القبض علي سليم الشخصية التي اقسمت امام مجلس الشعب علي احترام القانون والحفاظ علي أموال الشعب ومصالحة وبرعاها رعاية كاملة كما جاء في نص القسم .
جاء في مقاله الاسبوعي كتب كرم جبر يقول عن راحة البال :
أجمل جملة تختتم بها حياتك الوظيفية "الحمد لله"، وتعود إلى بيتك مستمتعاً بأسرتك وأولادك واحفادك، جالساً أمام التلفزيون، ومشاغباً زوجتك في المطبخ، ومشاركاً أصدقائك على المقهى.
الخروج الامن من المنصب مكافأة من المولي عز وجل، إذا أحسنت ولم تمد يدك ولم تدخل جيبك أو بيتك أموالاً حراماً، وأن تراعي ضميرك، وتؤمن أن الرازق هو من عند الله وحده.
واسوأ جملة في الوجود "أتفضل معانا"، أحنا الرقابة الإدارية، رشوة ونيابات ومحاكم وسجن وبهدلة، وانهيار السمعة أمام العائلة والأسرة والأولاد والبنات، وكل كنوز الدنيا لا تساوي شيئاً بجانب هذا المصير المأسوي.
عبارة "يارب جمّلها بالستر" تساوي أموال لا نحسبها وتضاف إلى رصيدك، الصحة والعافية وراحة البال، وأن تضع رأسك على المخدة وتروح في النوم دون قلق أو كوابيس.
الصحة تساوي رصيداً هائلاً، فالمرض والعياذ بالله يمكن أن يسلب أموالك وسعادتك وراحة بالك، وإذا جنبك الله شره، فأنت تكسب في كل لحظة، متمنياً أن يديم الله هذه النعمة.