أين امريكا  ..؟  بهذا العنوان كتب الدكتور الاعلامي فوزي الغويل الوزير المفوض بجامعة الدول العربية  يقول 
منذ ما يزيد عن ستين عاما والعالم في حالة انبهار بالقوة الامريكية الضاربة واسلحتها القادرة على تحقيق المعجزات وسطوتها على مكامن القوة والنفوذ في العالم أجمع  ..
منذ ما يزيد عن ستين عاما وسكان الكرة الارضية يشاهدون عبر الشاشات قدرة المقاتل الامريكي الخارق على القيام بما لايستطيعه بقية البشر ..
عقود عديدة مرت والعالم تحت وطأة الأسطورة الأمريكية التي تجاوزت حدود الخيال ..
ولكن أين هي امريكا الان ..؟!
خطر هذا السؤال على بالي وأنا أشاهد دونالد ترامب يعلن لشعبه عجزه وعجز مؤسسات أقوى دولة في العالم عن القيام بأي شئ للحد من انتشار فيروس كورونا ويطلب من الامريكيين ( الاستعداد لأيام سوداء مقبلة ) ..
تصريح مختصر لكنه نزع القناع عن حقيقة الاسطورة الأمريكية التي طالما هيمنت على العقل الانساني لعقود عديدة..
تصريح مختصر لكنه وضع حد لسياسة إعلامية خرافية صنعت من الأمريكي رامبو وشقيقه ارنولد وابن عمه روكي أبطال خارقون  يهزمون دول عظمى وجيوش مجحفلة ..
ويبرز السؤال ..
أين امريكا التي غزت الفضاء وغيرت جينات البشر وتلاعبت في خلق الله ..؟
أين الآلة العسكرية الامريكية الضاربة والقادرة على تغيير موازين القوى في العالم أجمع..؟! 
أين مهزلة الابطال الذين صنعتهم هوليود كنماذج للشخصية الامريكية الخارقة كسوبرمان والرجل الوطواط وسبايدرمان والرجل البرق الذين يملكون القدرات العجيبة ؟!
أين سطوة الاساطيل البحرية التي تحمل اقوى الأسلحة لتهدد كل دولة عاصية ؟!
أين القواعد العسكرية التي تتحكم في الكرة الارضية وتسيطر على  مصادر الثروات في العالم  ؟!
اين الإقتصاد الاقوى والإعلام المؤثر..؟!
اين وكالة ناسا والبنتاغون و CIA ؟!..
أين الاف المعامل والمختبرات والعلماء الذين تفاخر بهم الدولة الاقوى ؟ !
الان ظهرت الحقيقة حين شاهد العالم اجمع الرئيس دونالد ترامب يعلن لشعبه بأن امريكا العظمى عاجزة عن أي فعل وأن لا مفر أمامهم سوى إنتظار أيام سيئة ستحل عليهم ..
انتهت الاسطورة وأسدل الستار .