لحظة فخر تتوارثها الأجيال تكريم الأب والابن في المؤتمر العلمي لكلية الإعلام

مكتوب بواسطة Abouzekri
  • منذ 4 ساعة
  • 71


لحظة فخر تتوارثها الأجيال تكريم الأب والابن في المؤتمر العلمي لكلية الإعلام


لحظة فخر تتوارثها الأجيال تكريم الأب والابن في المؤتمر العلمي لكلية الإعلام 

بقلم : الدكتور إبراهيم أبوذكري

لم تكن جلسة افتتاح المؤتمر العلمي التاسع لكلية الإعلام بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات (MTI) برئاسة الدكتور سامي الشريف ورعاية الدكتورة الفت كامل ووزير التعليم العالي مجرد مناسبة أكاديمية رفيعة المستوى فحسب، بل كانت بالنسبة لي لحظة إنسانية عميقة حفرت مكانها في الذاكرة والروح… 
لحظة امتزج فيها الفخر الأبوي بمعنى الامتداد، حين وجدت نفسي أُكرَّم في الحدث ذاته الذي يُكرَّم فيه ابني كريم إبراهيم أبوذكري في اليوم نفسه والساعة نفسها.

وأنا أقف على منصة التكريم، كانت مشاعري تتسابق داخلي… استدعيت سنوات من العمل والتجربة، ومسيرة طويلة في خدمة الإعلام والإنتاج وصناعة الوعي، لكن شعوري الأكبر لم يكن بما نلته لنفسي — بل بما رأيته يتحقق في ابني، وهو يقف أمامي شامخا مكرّمًا، يحمل درع تقديره كما أحمل درعي.

كان المشهد بالنسبة لي صورة صادقة لمعنى الرسالة حين تُورّث، والقيم حين تجد طريقها إلى جيل جديد. شعرت في تلك اللحظة أن ثمرة العمر لم تكن في الإنجازات وحدها، بل في أن أرى ابني يسير على الدرب ذاته، ثابت الخطى، ممتلئ الشغف والمسؤولية.

رأيت في عينيه فخرًا لا يقل عن فرحي به، وكأن لمسة القدر أرادت لهذه اللحظة أن تجمع بين جيلين… جيلٍ وضع الأساس، وجيلٍ يحمل المشعل، ليواصل الرحلة بروح جديدة ومعرفة أوسع.

إن تكريمي وتكريم ابني في المناسبة نفسها لم يكن مجرد حدث تكريمي عابر، بل كان رسالة محبة وتقدير… رسالة تقول إن العطاء لا يتوقف عند فرد، بل يمتد أسرةً وروحًا ومسارًا إنسانيًا وفكريًا.

أشعر بامتنان كبير لكل من قدّر هذه المسيرة، ولكل من شارك في هذا المؤتمر الذي جمع بين الفكر والخبرة، وبين الإبداع الأكاديمي والتجربة العملية، تحت رعاية ورؤية علمية راقية تؤمن بدور الإعلام في تشكيل القيم والوعي المجتمعي.

وستظل تلك اللحظة بالنسبة لي واحدة من أجمل محطات العمر…
لحظة وقفت فيها على منصة واحدة مع ابني…
أراه يكرَّم كما أُكرَّم…
فأدركت أن الفخر الحقيقي لا يكتمل إلا حين نرى أبناءنا يكملون ما بدأناه وبقلبٍ أكثر إشراقًا.
رسالة فخر إلى ابني كريم إبراهيم أبوذكري في يوم تكريم يجمعنا
رسالة من الأب إلى ابنه 
ابني العزيز كريم…
في تلك اللحظة التي رأيتك فيها تقف على نفس المنصة التي كرمت رموز مصر وانت منهم ، شعرت أن العمر كله قد ابتسم لي. لم أرَ في تكريمك مجرد شهادة تقدير، بل رأيت فيك الحلم الذي كبر، والبذرة التي أثمرت، والرسالة التي وجدت من يحملها بصدق وإخلاص.

أفتخر بك اليوم — لا لأنك نلت تكريمًا — بل لأنك اخترت أن تسير الطريق بقيم يشهد عليها ما قدمته للناس ، وأن تعمل بضمير الذي أوصلك الي هذا النجاح ، وأن تجعل اسمك امتدادًا مشرفًا لاسم عائلتك وهذا الذي يسعدني .

أتمنى لك طريقًا لا يعرف إلا الإبداع، وهمة لا تنطفئ، وأن تبقى دائمًا وفيًّا لما آمنت به…
واعلم يا بني أن فرحتي بك لا تُقاس، وأن تكريمك بجانبي كان أجمل هدية قُدمت لقلبي في سنوات عمري كلها.


لحظة فخر تتوارثها الأجيال تكريم الأب والابن في المؤتمر العلمي لكلية الإعلام


قناة الإتحاد
إستطلاعات الرأي