برعاية وزير النفط الدكتور خالد الفاضل افتتحت الجمعية الكويتية لحماية البيئة بالتعاون مع الأمانة العامة للبيئة والتنمية المستدامة صباح امس مؤتمر الاعلام العربي البيئي الاول والذي حمل عنوان «اليوم العالمي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية» على مسرح معرض الشيخ أحمد الجابر للنفط والغاز في الاحمدي خلال الفترة من 22 - 24 من شهر يناير الحالي.
ومن جانبه قال وكيل وزارة النفط الشيخ طلال العذبي الصباح في كلمة القاها نيابة عن وزير النفط وزير الكهرباء والماء الدكتور خالد علي الفاضل «ان الكويت راعت دائماً أن تمتزج المسيرة والصناعة النفطية بنهج ثقافي جديد وهو الثقافة البترولية التي تدخل في صميم الاعلام العربي الحديث، ومن هذا المنطلق نضع أيدينا مع جميع وسائل الاعلام المحلية والجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني الكويتية لنشر تلك الثقافة».
رؤية إعلامية 
وأضاف العذبي: منذ انطلاق مسيرة النهضة الكويتية الحديثة أطلقت الدولة العنان لأذرع اعلامية رصينة دأبت على ادماج المواطن الكويتي في تدفقات توعوية وتثقيفية من منظور شمولية الاعداد والتأهيل لمتطلبات العصر وما يواكبه من تغيرات على جميع الأصعدة فأدرجت أنماطاً توعوية وثقافية انخرطت في محيطها العربي وامتزجت بحس وطني متميز مع أطر الاعلام الخارجي والعربي»، مؤكدا ان افتتاح مؤتمر الاعلام العربي البيئي الأول يضع لبنة كويتية وعربية في هذا المضمار.
وتوجه وكيل وزارة النفط بالشكر والتقدير للقائمين على المؤتمر الذي يدفع باتجاه صحوة اعلامية بيئية عربية، مضيفا: «نتوجه بعظيم الامتنان للجمعية الكويتية لحماية البيئة صاحبة التاريخ التطوعي العريق طوال نحو 45 عاما من الكفاءة والأداء المجتمعي المتميز، والشكر موصول للأمانة العامة للبيئة والتنمية المستدامة بالاتحاد العام للمنتجين العرب الذي يعمل من خلال جامعة الدول العربية، وبتقديري أن فكرة وموضوع المؤتمر تضعه في موضع الاهتمام والدعم لتزامنه مع الحاجة الملحة لنشر ثقافة اعلامية بيئية متزنة تأسيساً على مكانة البيئة في مسيرة التنمية المستدامة العالمية والتي تتسق معها الجهود الكويتية وفقا لرؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد « كويت 2035».
التنمية المستدامة 
وبدورها قالت رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية لحماية البيئة وأمين عام الأمانة العامة للبيئة والتنمية المستدامة بالاتحاد العام للمنتجين العرب وجدان علي العقاب: ان للاعلام منصات تخصصية منذ سنوات سابقة.. وها هو الاعلام البيئي يظهر على الساحة العربية مدفوعاً بأهمية كبيرة اكتسبها من الاهتمامات الدولية المتنامية بالبيئة وفروعها.. حتى باتت مقرونة ومتداخلة مع خطط التنمية المستدامة، ولما كان الاعلام العربي البيئي بحاجة للتمازج معا في كيان واحد وجسد واحد لضخ دماء جديدة في شرايينه توافقا واتساقا مع التوجهات العربية والعالمية بأهداف التنمية المستدامة.. تولدت فكرة انشاء الأمانة العامة للبيئة والتنمية المستدامة.. والتي حملتها وتقدمت بها في مبادرة شخصية الى الاتحاد العام للمنتجين العرب بالقاهرة والذي يعمل من خلال مجلس وزراء الاعلام العرب في جامعة الدول العربية.. وما أذهلني هو سرعة الاستجابة بانشاء الأمانة وصدور قرار بذلك مرفوقاً بقرار تعييني أميناً عاما لها». وفي كلمة مسجلة ألقاها الدكتور ابراهيم ابو ذكري رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب قال: «انقل اليكم التهاني من كل كوادر الاتحاد العام للمنتجين العرب وثمانية عشر اتحادا عربيا بثمانية عشرة دولة عربية وأجمل التحية والتقدير لاطلاق الدورة الأولى لمؤتمر الاعلام العربي البيئي الأول، كما اهنئكم على اختياركم لعنوان هو بصمة عالمية بصمتها الكويت على خريطة المناسبات العالمية وهو اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية».
مؤكدا ان المؤتمر سيثبت على خريطة العمل العربي المشترك ليكون سنويا مهتما بهذا المجال ونستعرض فيه ما حققته الأمانة العامة للبيئة والتنمية المستدامة على أرض الواقع كل عام من خلال مشروعات قومية كبرى تستهدف بلا شك تحقيق الرخاء للأجيال القادمة من خلال قفزات اقتصادية تدفع البلاد العربية.
فعاليات وتكريم 
وخلال حفل الافتتاح تم تكريم راعي الحفل ورئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب والجهات المشاركة والداعمة للعمل البيئي في الكويت والخبراء المتخصصين بالبيئة والاعلام البيئي في الكويت والعالم العربي من المشاركين في المؤتمر.
وشهدت فعاليات اليوم الاول للمؤتمر جولة في معرض الشيخ احمد الجابر للنفط والغاز وعرض فيلم «الملحمة البيئية» من انتاج الجمعية الكويتية لحماية البيئة وفيلم «قصص لم ترو من قبل» من انتاج شركة نفط الكويت، وفي الختام قدمت وجدان العقاب محاضرة تخصصية عن الأمانة العامة للبيئة والتنمية المستدامة وقدمت جنان بهزاد محاضرة حول الجمعية الكويتية لحماية البيئة حيث تناولت المحاضرتان الأدوار الاعلامية البيئية ومسيرة الحصول على اليوم الأممي للسادس من نوفمبر بمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية.