ورشة توظيف الإعلام وتكنولوجيا الاتصال لمواجهة خطاب الكراهية والتطرف

مكتوب بواسطة
  • منذ 5 سنة
  • 1210


ورشة توظيف الإعلام وتكنولوجيا الاتصال لمواجهة خطاب الكراهية والتطرف

 

كتبت ؛ سماء الشريف

 أقام قطاع الإعلام والاتصال-إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية

يوم الخميس ٢٨ فبراير ٢٠١٩ في مقر جامعة الدول العربيه بالقاهرة ، ورشه عمل بعنوان "توظيف الإعلام وتكنولوجيا الاتصال لمواجهة خطاب الكراهية والتطرف"

 

أدار الورشة أ. د. علاء التميمي "وزير مفوض" مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية

 

وشارك في الورشة كوكبة من الإعلاميين وأساتذة الإعلام وبعض من رجال الأمن والقانون .

حيث تحدث الإعلامى محمد المسلماني حول غموض الحرب العالمية على الإرهاب ، وكيف أن الشيخ جوجل أصبح هو المسيطر على عقول بعض الشباب ، معتبرا أن من الخطأ الاعتقاد بأن الجهل والفقر سبب الإرهاب فهناك إرهابيون على درجة عالية من العلم .

 

وتحدث المستشار د.خالد القاضى موضحاً علاقة القانون بالإعلام ، وعن علاقة القانون والإعلام والإرهاب وكيفية استخدام الإرهابيين للإسلام كغطاء لممارسة الإرهاب ، وكيف أن بعض الإعلاميين أصبحوا محرضين .

 

كما أوضح السيد هاني نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية خلال حديثه كيف أن الساحة الدولية تُدار عن طريق وسائل الإعلام ، وأن الحروب العسكرية أصبحت باهظة الثمن فتحول إلى صراع إعلامي ، وحول خطاب الكراهيه قال إن الإعلام ينادى بالتسامح ولكن العالم يحرض على الكراهية ، وأن هذا الخطاب هو رد فعل من عدم حصول الشعوب على حقها العادل . 

 

كما تحدث المذيع محمود الورواري حول الفخاخ التى يضعها الإرهاب فى الإعلام مثل إذاعة فيديوهات لأسامه بن لادن ونشر فيديوهات لداعش أصابت الناس بالخوف ، وهذا ما كان يريده الإرهاب .

 

أما د. حسن عماد مكاوي أستاذ الإعلام فذكر أنه عندما يحدث عمل إرهابي لابد من أن يكون هناك شفافية ووضوح الرؤية ، ثقافة الاعتراف بالخطأ والتعامل الحذر مع الجماعات الإرهابية .

 

وترى السفير إيناس مكاوي من جامعة الدول العربية في حديثها أنه لكي نرصد خطاب الكراهية علينا أن نفكر خارج الصندوق ، وأن ما فعلته الإمارات بلقاء بابا الفاتيكان مع شيخ الأزهر وإخراج وثيقة ذات مباديء خطوة فى مسار المحبة والإخاء .

 

وتحدث بعد ذلك الكاتب مصطفى البلك من جريدة الجمهورية عن الإعلام الرقمي محددا أن هذا الإعلام هو الإعلام المسيطر .

 

وتحدث اللواء طارق المهدي عن الصهيونية المسيحية فى صناعة التطرف وعن حكومة العالم

 

وفي ذات السياق يرى اللواء حمدى بخيت في حديثه أنه لا يوجد إعلام مستقل فكل إعلام له اتجاه .

 

وترى د. هبه شاهين أستاذ الإعلام في حديثها تدعيم قبول الخبر ، والتغطية الإعلامية السطحية لبعض الأمور ، ودور الإعلام الإقليمية ، تعليم جيد = إعلام جيد .

 

وتحدثت د. هبه جمال الدين مدرسة العلوم السياسية في معهد التخطيط عن خطابات غربية لمواجهة خطابات الكراهية ، وأن الغرب بدأ فى الاتجاهات الدبلوماسية الروحية ، وأنهم يروا أن الحضارة الإسلامية حضارة بها صراع دموي ، ولهذا جهزوا قوة جديدة هي الصوفية ، بل صنعوا دينا جديدا وهو دين الإبراهيمي ، لأن جميع الأديان تتحد فى سيدنا إبراهيم ، وهم من تبنوا حماية الكنيست بالقوة العسكرية .

 

ومن جانب آخر تحدث الأستاذ شريف عبد الوهاب رئيس الشبكة الثقافية بالإذاعة المصرية ، عضو المجلس الأعلى للثقافة - أمين عام شعبة الإذاعين العرب عن خطاب الكراهية بين المهنية ، وتراجع الوعي ، فقال : على الرغم من أنه لايوجد مفهوم واضح لخطاب الكراهيه, إذ يأخذ توصيفات عدة , يمكن أن تُجمل فى: العنف اللفظي , والكراهية , والتعصب الفكري , والتمييز العنصري, والتجاوزات التعبيرية , والنظرة الاستعلائية ، وبناء عليه أحيلكم إلى هذه التقارير :

 

المجلس الأعلى للإعلام يحذر البرامج الرياضية ويفتح تحقيقا فى جميع مخالفاتها ويؤكد أن العقوبات صارمة ، كما يتابع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ببالغ القلق التراشق اللفظي والحوارات المتدنية التى تدور فى عدد من البرامج الرياضية فى الوسائل الإعلاميه خلال الأيام الماضيه.

ويعلن المجلس بدء التحقيق فى جميع وقائع المخالفات التى تضمنتها هذه البرامج والتى تجاوزت حدود الرأى وحقوق النقد .

 

هذا هو البيان الذى أصدره المجلس الأعلى للإعلام يوم الثلاثاء الموافق 2019/2/26 

 

وفى يوم الأحد 2018/5/20 رصد المجلس الأعلى للإعلام فى تقريره السنوي , عن حالة الإعلام المصري , حيث ذكر التقرير الآتي :

1 عرض الإعلامى خالد الغندور تقريرا للاحتفالات الصاخبة فى أحد *مقاهي الإسماعيلية عقب خسارة الأهلى نهائي دوري أبطال افريقيا ، وهو ما أثار موجة من الغضب فى الشارع الكروي .

2 *رصدت اللجنة خلال التعليق على نتائج انتخابات نادي الزمالك ,تضمنت تجاوزات فى حق أحمد مرتضى منصور , وتكرر نفس الخطأ عقب انتخابات النادى الأهلى والتى فاز فيها محمود الخطيب, واستخدم مقدم البرنامج أسلوب التهكم على محمود طاهر الرئيس السابق للنادي الأهلي .

3 رصدت اللجنة مخالفة الإعلامي خالد الغندور خلال *استضافته مجدى عبد الغنى عضو *الاتحاد المصري لكرة القدم والذى قام بالهجوم على أحمد شوبير مستخدما ألفاظا وعبارات تخالف كل الأعراف الإعلامية

 

من خلال الاقتباس من التقارير السابقة يتضح أن خطاب الكراهية كظاهرة مجتمعية , أصبح واضحا تماما, ونستطيع أن نرصدها بشدة , فى الإعلام الرياضي , وبالتالي انتقلت هذه الآفه إلى وسائل الاتصال الاجتماعى, لأن شبكة الانترنت أصبحت ملاذا لممارسة شتى أشكال التمييز وإنتاج خطاب الكراهية , وهو ماتم رصده للمحتوى العربي على شبكة الانترنت.

 

ولكن وكما رصدنا أن الإعلام بدأ أولا, بتصدير خطاب الكراهية , على الرغم من أن الإعلامى يجب أن ينتبه إلى شكل الخطاب الذي يحتوي على الأفكار العدوانية ,التى تحرض على العنف والكراهية, ويتجنب هذا الخطاب, و يتبنى الحيادية والابتعاد عن كل ما من شأنه خلق التوتر بين أطراف المجتمع, ولكن فى الإعلام الرياضى انحازوا إلى خطاب الكراهية للأسباب التالية : 

1 تحوّل لاعب كرة القدم من لاعب معتزل إلى إعلامي رياضي فجأة , دون أي تدريب أو تثقيف فى فن الحوار .

2 *اتجاه بعض الصحفين إلى تقديم البرامج الرياضية , دون دراسة لفن الحوار *الإذاعي أو التليفزيوني , وبالتالى نقلوا التجارب الصحفية على شاشات التليفزيون والراديو, وهناك أشياء تقرأ ولا تسمع ولاتشاهد, ولهذا انتقلت التجارب الصحفية التى تهدف إلى الإثارة ,لأن هناك مدرسة صحفية ، لا تنشر خبرا يقول إن كلبا عض رجلا ولكن تنشر أن رجلا عض الكلب

3 * سيطرة وكالات الإعلانات على الفضائيات مما جعلها تبحث عن الإثارة لجذب أكبر عدد من المشاهدين والمستمعين دون النظر فى المحتوى والمضمون, المهم عدد المشاهدين, الجالبين بالتالى إلى الإعلانات

 

نحن نعلم جميعا أن الإنسان كائن متفاعل مع المجتمع *وبالتالي تفاعل جمهور الكره المتعصب بطبعه و الذي يميل إلى النظرة الاستعلائية ويحاول إقصاء الآخر, تفاعل و استثمر هذه البرامج, *لمهاجمة الآخر وصب خطاب الكراهية من خلال الفيس بوك , الذى يمثل لهم *منصة *إعلامية *يعلن فيها عما في داخله من كره وحقد ومعايره وألفاظ نابية وربما لا يعلن عن اسمه الحقيقى, وينطبق هذا على البرامج *الذى يقدمها *نجوم السياسة والفن والغناء سواء فى الراديو أو التليفزيون, وأصبحت كلمة إعلامي وظيفة أو مهنة لمن لا مهنة له,

وبالفعل صارت دعوة لتفعيل القوانين الرادعة لخطاب الكراهية , أمرا مهما أمام تنامي ظاهرة العنف المادي والمعنوي ,وأمام عدم الالتزام بمبدأ حرية الرأي ، والتعبير باستحضار تام للمسؤلية , 

 

ولكن الأهم تنقية ساحة الإعلام المرئي والمسموع, من المندسين بعدم جلوس أي شخص مهما كانت درجة نجوميته أمام المايكروفون ليقدم برنامجا إلابعد المرور بدورات تدريبية والنجاح فيها ، لإيجاد خطاب فكري إعلامي معتدل وسطي,

 

وختم عبدالوهاب بقوله أيها السادة ، نحن أمام طريقين لا ثالث لهما أما الانسياق لخطاب المهنية والاحترافية, أو الخضوع لفوضى الهواة وأصحاب المصالح .

مع وافر الشكر والاحترام .


ورشة توظيف الإعلام وتكنولوجيا الاتصال لمواجهة خطاب الكراهية والتطرف


البث المباشر

قناة الإتحاد
إستطلاعات الرأي