بقلم : مها متبولي 

ما يحدث في الوسط الفني من ابتزاز رخيص للفنانات لا يمكن السكوت عليه وخاصة إذا كان الأمر يتعلق بفنانة كبيرة لها اسم وتاريخ مثل كوكب الدراما المصرية الفنانة صابرين.
 
 هناك حملة هجوم كبيرة ضد صابرين تنطلق بهدف تشويه صورتها والنيل منها وإظهارها أمام جمهورها بما ليس فيها.

واذا كان من حق الصحفيين ان ينتقدوا الأعمال الفنية وتقييمها فإنه ليس من حقهم أن يتطاولوا على مواقف النجوم الشخصية أو ان تقول جريدة على لسان صابرين ما لم تقله ابدا  أو تصرح به.

وهذا ما حدث مع جريدة من المفترض ان الدستور الذي تحمل اسمه يكفل للمواطنين الحرية الشخصية  ؛ فلم تقل صابرين ان الحجاب رمز سياسي وانه وسيلة لقمع المرأة ولم تتحدث مع أي صحفي في هذا الشأن ولو بنصف كلمة ومن حقها أن تتخذ كل الاجراءات القانونية للرد على هذه المهزلة.

لكن السؤال هنا : من الذي وراء هذه الأزمة المصطنعة ومن الذي يشعل السوشيال ميديا ضد صابرين وما الهدف من ذلك ؟
 سؤال طرحته عليها وكنت أتمنى أن تكون الإجابة عكس ما توقعت فإذا بها تقول ان هناك من  يأخذون منها موقفا  لأنها رفضت أن تظهر مع رئيس تحرير  هذه الجريدة  في برنامجه للحديث عن خلعها للحجاب  فكان جزاؤها ان تتعرض
 لكل هذا الهجوم والتشويه .

وأنا أعتقد أن مقدم البرنامج نفسه لا يرضيه أن تتعرض نجمة بحجم وقيمة صابرين لهذه المؤامرة .

لذلك أقول ردا على كل من يهاجمها ان صابرين أكبر من الاكاذيب وأصدق من الاصطياد في الماء العكر ؛ لقد رفضت أن تتاجر بخلعها للحجاب او ان تظهر في اي من البرامج  مستغلة موقفها ودائما تقول انها لا تتحدث الا عن أعمالها الفنية فقط؟

فلماذا يتحالف بعض أنصاف الصحفيين مع الخلايا النائمة للرجعيين  وغيرهم  على السوشيال ميديا  ضد صابرين؟

 صابرين طاقة فنية كبيرة وممثلة حقيقية لم ولن تتكرر  وتكريمها في مهرجان نجم العرب مؤخرا لم يأت من فراغ بل يقوم على تصويت الجمهور الخليجي الذي شهد لها بأنها تجيد الأداء الكوميدي بنفس الدرجة التي تجيد بها الأداء التراجيدي  ولا افهم معنى ان تخرج جهبوزة من جهابذة الصحافة الفنية باكتشاف جديد تقول فيه  ان صابرين كرمت لخلعها للحجاب ؛ مع ان هذه الصحفية نفسها كانت محجبة وخلعت الحجاب ولم تحرك ساكنا ومر الأمر مرور الكرام.

للأسف لم نعد نحتاج إلى وقفة مع النفس لنعرف لماذا فقدت بعض الصحف والمواقع الإلكترونية  المصداقية لان
التضليل وتصفية الحسابات أصبح على عينك يا تاجر والله يرحم زمن النزاهة والحرفية المهنية.