مسلسل ممالك النار يحدث جدلًا في صناعة الدراما العربية

مكتوب بواسطة
  • منذ 4 سنة
  • 1360


مسلسل ممالك النار يحدث جدلًا  في صناعة الدراما العربية

كتب : ابراهيم ابوذكري 

مع الانتفاضة  الاعلامية التي انطلقت بوسائل التواصل والإتصال بالعالم العربي بل والتركي أيضا وما يحيط الآن مسلسل ممالك النار من مناظرات وجدل ..الإيجابي منه والسلبي نري الإيجابي هو الفرحة التي قوبل بها  المسلسل من الجمهور العربي وتفائلوا بما هو قادم من إنتاجات عربية أما السلبي فهو الغضب التركي وأنا اعتبره انه ايضا إيجابي فمنذ ان اطلق  اسمه المتميز مملكة النار وشعور المتلقي انه سيري محتوي درامي حول فترة زمنية من التاريخ العربي التركي ومنذ بث برومو الدعاية بالقنوات الفضائية والتغطية الكبري تبني كتاب وسائل التواصل الدعاية له ومستبشرين بنجاحه ومع قرب عرض المسلسل قامت الدنيا ولم تقعد الي الان في جميع الأوساط الفنية بالعالم العربي والمصرية بصفة خاصة علي إعتبار ان مصر كانت - وأنا هنا أقول ومازالت - الرائدة في صناعة الدراما العربية وفي المقدمة دائما. 
ولم يتوقف الجدل والتنظير والإشادة بمسلسل ممالك النار علي الرغم من عدم وجود ندوات تضع علامات مهنية ممكن ان لا نراها في غمرة مشاهداتنا الدراما او جوانب القصور والإيجابي منها كأي عمل فلا يوجد عمل فني بعيدا عن  النقد او الدراسة 

مسلسل ممالك النار عرض منه فقط الحلقة الاولي ومازلنا ننتظر بقية الحلقات لكي نري ندواته أو حتي الحفلات التي تقام له للتكريم 

الغريب ان .. وسائل التواصل الاجتماعي لم تتوقف عن التشفي في الدراما المصرية وهجوم على صناعه الدراما في مصر والتباهي واستعراض بما يقابله من صناعة الدراما بالعالم العربي من إنتاجات ، علي الرغم من حتي الان لم ينتهي عرض المسلسل لكي يستطيع النقاد والمتابعين الحكم الصحيح الذي تسابق الجميع في هذا التشفي. 
 
ومن جانبي وللحق وهذا لا ينقص من طموحنا في مصر للإقدام علي إنتاج مثل هذه الاعمال الثرية والتي تحتاج منا الي تمويل جيد وأؤكد اننا هنا في مصر لدينا الإمكانات والإمكانيات التي  نستطيع بها أن ننتج الأجمل والأجود .. فقط القرار والتمويل 
المهم .. وبعد أن دخلت هذه المقارنة أرض الواقع وبثت الحلقة الأولي من  المسلسل العربى «ممالك النار» تسابق الجميع ومعهم الف حق من مدح الإنتاج المتميز والإشادة بكل تفصيلة منه بالحلقة الأولي .. 
والجميع يستبشر بدخول الدراما العربية الي العالمية بهذا المسلسل وما ينافسه من إنتاج قادم .. تصويرا وإخراجًا ومحتوى عربي نفخر به جميعًا كعرب 
وفي الحقيقة بعد مشاهدتي للحلقة الأولي أقول أنه من الجانب الفني والإنتاجي والموضوعي والوطني أنا فخور به وأن نري الحلقة الأولي بهذا المستوي الذي نحلم أن يكون لدينا مسلسلات ثرية تمثيلا وإخراجًا وإنتاجًا وان لدينا منتجين ومؤسسات لديها  تمويل يدفع الإنتاج العربي إلي الإنتاج العالمي ليحمل لنا تاريخنا العربي ويسرنا الذاتية وحياتنا الاجتماعية فنيًا وإبداعيًا ويكون هذا المسلسل حافزًا  للانتاج الثري المتميز الذي يحمل محتوي هادف يخدم قضايانا ووجداننا .  

وعلي الجانب الآخر وحول المسلسل والمهتمين بردود فعل الأتراك السياسي نري غضب شديد فى الأوساط التركية السياسية والفنية التى استبقت عرض المسلسل ومع الحلقة الاولي التي عرضت علي قنوات MBC خرج الإعلام التركي وأعوانه من الإرهابين والمتعاطفين مع أردوغان بحملة أنتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ إطلاق البرومو الدعائى للعمل مؤخرا، علي أن العمل يهاجم تركيا ويحمل إسقاطات مباشرة، ويتهمونه بتشويه التاريخ التركى، متجاهلين في هجومهم أمانة كتابة التاريخ الحقيقي وكما يجب أن يكتب التاريخ. 
والجميل والذي أسعدني اكثر في مسلسل ممالك النار أنه جاء  تزامنًا مع مقاطعة عرض الدراما التركية عبر كثير من شاشات الفضائيات العربية.

ومن المعروف أن مسلسل ممالك النار هو باكورة إنتاجات شركة "جينوميديا" الاماراتية بالتعاون مع قنوات وشبكة Mbc  ويجمع كوكبة كبيرة من نجوم العالم العربي منهم خالد النبوي، رشيد عسّاف، محمود نصر، ياسين بن قمرة، سهير بن عمارة، كنده حنا، عبد المنعم عمايري، نضال نجم، خالد نجم، سعد مينا، خالد كمال، محمد حاتم، بهاء ثروت، محمد جمعة، محمود حافظ، يزن السيد، ديما قندلفت، عبد الرحيم حسن، لبنى ونس، علاء قاسم، علي صطّوف، رامز أسود.

ممالك النار" يدور حول شخصيتين أساسيتين محوريتين هما السلطان سليم الأول الذي نبدأ به حكاياتنا من مرحلة الطفولة وهو حفيد السلطان الفاتح، والشخصية الثانية الأساسية هي طومان باي الذي يقوم به الممثل خالد النبوي  ، السلطان المملوكي الذي كان وُلّي العهد في القاهرة المملوكية عام 1500 ميلادية، وجهزه عمه قانصوه الغوري سلطان مصر يومها، لتولي مقاليد الحكم لاحقاً.

مسلسل ممالك النار يستعين لأول مرة في اخراج مسلسل عربي مخرج المعارك البريطاني أليخاندرو توليدو، الذي يقول إنه تم التعاون مع 1500 شخصًا تقريبًا، لخروج هذا المسلسل، وذلك بالإضافة إمكانات إنتاجية كبيرة قوامها مئات الخيول والديكورات التي شُيدت من أجل تقديم دراما تاريخية قريبة من واقع ذلك الزمن، بموازاة إمكانات بشرية ومؤثرات بصرية.
ومن جهته يؤكد المنتج  ياسر حارب علي أن هذا المسلسل لا يعني بالضرورة أنه صُنع لغرض سياسي، بل أغراضه اجتماعية وفنية.
أما الفنان خالد النبوي فيقول عن مسلسله التاريخي الجديد "ممالك النار" إنه كان يحلم بتجسيد دور القائد التاريخي طومان باي: "  ويعلن فخره من انه  جزء من حدوتة في تاريخنا الكبير".
كما تطرق النبوي، إلى الحديث عن الطفل إدريس خروبي، الذي جسد دور طومان في مرحلة الطفولة، 
وقال النبوي: "لم تكن لي أدوارًا مشتركة معه، ولم أنصحه بشيء لأني ممثل مثله، كما أنني كنت سأتسبب في ارتباكه، ومن ثم وجب عليه أن يتلقى كافة التعليمات من فريق الإخراج".


مسلسل ممالك النار يحدث جدلًا  في صناعة الدراما العربية


البث المباشر

قناة الإتحاد
إستطلاعات الرأي