كتب د. ابراهيم ابوذكري

لم يعد هناك شك فى أن العلم أصبح قوة هائلة ومؤثرة فى حياتنا اليومية .. وقد تقدمت بالعلم دول وشعوب وصلت الى أعلى مستوى حضارى .. وتراجعت دول أخرى عن الأخذ بأسباب العلم فتخلفت عن الركب .. وأصبح حقيقة ثابتة للجميع أن العلم هو السلاح الحقيقى لمواجهة الأزمات والإعتماد على الأسلوب العلمى فكراً وتنفيذاً هو الجسر الذى نستطيع من خلاله تقديم الحلول والعبور الى مستقبل آمن ومزدهر

ومن الضرورة أن نشير الي أن هناك من يطبق ما وصلت اليه العلوم علي ارض الواقع بمناخات وثقافات ومعطيات كثيرة وبطرق مختلفة لتأتي بالضرورة الي نتائج تحتاج منا لإعادة الدراسة سلبية أو إيجابية .. ليتطور العمل علي الارض .. ويأتينا بالنتائج المرجوة .. 
كما أن أيضا لدينا  أبحاث تمت معطياتها وعينات البحث فيها من معلومات ونماذج من المؤسسات  الرسمية الحكومية فقط .. فجانبها الصواب وأصبحت الدراسة معيبة ولا تصل الي النتائج البحثية الدقيقة .. ذلك لأن المجال الاعلامي بالعالم العربي ومايحتويه من ثقافات وإنتاج فني وبرامج اليكترونية وقنوات فضائية واقمار صناعية .. نجد الإعلام بالقطاع الخاص يشكل أكثر من 80% من الأموال المتدفقة بالاستثمار بالمجال الاعلامي العربي ..  
ومن جهة أخري المعلومة الغائبة عن الكثيرين منا .. ان العمل الفني والدرامي العربي هو سلعة عربية منتجه بلهجات مختلفة خلقت سوق عربية مشتركة دون توقيع مسؤول 
ومن هنا قرر مجلس إدارة الإتحاد العام للمنتجين العرب أن يسير بالإتجاه الصحيح ويضع الامور في نصابها الصحيح واضعا في تقديره هذا النهج .. 
وقام بتأسيس مناسبة تفاعلية حقيقية تجمع بين جناحين صناعة الاعلام العربي .. الاكاديمى منه والتطبيقى .. فكان مهرجان العرب لعلوم الاعلام والذى انضم حديثا الى فعاليات المونديال فى دورته الاولى 2017 بمشاركة 35 كليه ومعهد واكاديمية وقسم اعلام بمصر برئاسة الدكتور سامي الشريف 

والجديد الذي ننشده هذه الدورة الاستثنائية بكل القامات ورموز الاعلام العربي أعضاء اللجنة العليا لمهرجان العرب لعلوم الاعلام هي رغبة نتمني من الله التوفيق بها  لتحقيق الشعار الذي رفعه الإتحاد العام للمنتجين العرب منذ عام 1990 (وطن واحد .. إعلام واحد .. من اجل ............ ) ونضع الهدف الذي نرجوه بالمبادرة فمثلا .. الوحدة العربية .. التصدي للارهاب .. التضامن مع غزة .. ..الخ 
وقد حققنا الكثير من مبادرات الاتحاد العام من خلال هذا النهج 

ويستمر مهرجان العرب لعلوم الاعلام بدورته الثالثه 2020 . 
1. يتفاعل بالأفكار واللقاءات والتواصل بحب بين الاكاديمين والتطبيقيين ..
2. تتبادل الخبرات بين الجانبين والوقوف علي آخر المستجدات في عالم الاعلام من خلال الدراسات الحديثه والابحاث المطروحة للاعتماد والمشاريع الخاصة بالطلاب ..
3. دراسة وعرض ما وصل اليه عالم التكنولوجيا بالاعلام الالكتروني والأكاديمي 
4. الاتجاه الي التدريب العملي في مؤسسات الاتحاد  لأهمة التدريب للخريجين من خلال البرامج والدورات التدريبية والتأهيل
5. بحث نظم التعليم الالكتروني عن بعد وفي مختلف المجالات بالاعلام البديل والتكميلي للاعلام النمطي والرسمي العتيق 
6. التنسيق بين الجهات الأكاديمية العلمية والمؤسسات المتخصصه بالمجتمع المدني في صناعة وتجارة الاعلام .. 
7. وضع  الاوعية الاعلامية وادوات الاتصال والتواصل في الاعتبار وتطورها 
8. بحث تطوير المحتوي الذي يجب ان يكون علي قمة اهتمامات المونديال وأيضا مهرجان علوم الاعلام ، 
9. وضع الإستراتيجية اللاحقة للاعلام الإليكتروني ومعطياته الجديدة.  
10. عمل التوصيات المنتجة لرفعها الي مجلس وزراء الاعلام العرب لاعادة النظر فيما توصلنا اليه من خلال احداث وفاعليات مهرجان العرب لعلوم الاعلام 

ويسعدني هنا ان أؤكد أن الاتحاد العام للمنتجين العرب هو المؤسسة العربية الوحيدة بقامات صناعة الوعاء والمحتوى والانتاج الفني والهندسي واكثر من عشرة مناسبات دورية ينوبك والملتقيات والمناسبات الفنية والعلمية والمهنية وفِي المقدمة مونديال العرب للفنون والاعلام الذي جمع بالمحبة كل العرب من المحيط الى الخليج .. العمل الذي لم تستطع السياسية ان تقوم به .. ونجحنا في توحيد قلوب وعقول الكثيرين من العرب في التصدي لموجات الاٍرهاب والصمود لموجات التمزيق والفتنة ولملمة الشتات العربي والعوده بهم الي الجذور لكي لا ننسى من نحن ،،،

مع كل التقدير والاحترام لكل القامات المحترمة المتعاونين معنا من خلال مونديال العرب للفنون والاعلام والمهرجانات العاملة تحت عباءته لتحقيق 
ما نحلم له ولن يكون الا ان نكون وطن واحد .. إعلام واحد .. من أجل الوحدة العربية ،، 

د. إبراهيم ابوذكري 
رئيس الاتحاد والمونديال