لماذا استعراض العضلات الثقافية الوجودية والفجور والجنس الثالث ؟؟

مكتوب بواسطة عبد الرحمن
  • منذ 2 سنة
  • 523


لماذا استعراض العضلات الثقافية الوجودية والفجور والجنس الثالث ؟؟

كتب د. ابراهيم ابوذكري 
الصراع الثقافي الذي يدور حول رواية العاهرة الفاضلة وهذا اسمها الاصلي ، تذكرني بنفسي ونحن طلبة في حداثة عمرنا بالجامعة عندما كنا نتسابق في استعراض ثقافتنا الضحلة وجلساتنا الشبابية  بعد  قراءة كتاب او إثنين لنظهر ثقافتنا ونحن بالحقيقة ندعي الثقافة فلم نكن العقاد أو طه حسين ، وكل منا كان يحاول أن يكون منتميا لمدرسة من المدارس الثقافية التي كانت منتشرة بالستينيات والخمسينات ويستعرض بثقافته وانتماءه لها مثل الحديث هذه الايام عن الزمالك والاهلي والاترس لكل نادي ، حدث هذا بعد ظهور ثورة يوليو ، وظهور شباب الثورة ومعسكرات الشباب التي كانت تؤهلنا للقيادة السياسية تماشيًا مع سياسة عبد الناصر  ،،  
وكانت أقذر المدارس التي كانت تحاربها كل الانظمة الثورية المصرية منذ الخمسينات والي يوم قريب هي مدرسة  الوجودية واليساريين  وكان زعيمها ومخترعها ونشرها  بمؤلفاته الفنية والمسرحية هو جان بول سارتر الفيلسوف الروائي والكاتب المسرحي الناشط السياسي المشارك بالخلايا السرية  اليساري المتطرف 
الذي كان رفيقًا غراميا لفيلسوفة عصرها الانجليزية سيمون دي بفوار "السارترية الكبيرة". التي اخترعت مقولة او مدرسة اللواط واطلقت عليها الجنس الثالث بعد أن آمنت بالوجودية  بعد ان عاشت الفجور والمجون مع سارتر الوجودي ، وبعض كتاب عصرها  وكان الإثنين  منبوذين من الكنيسه البطريركية  ، واشتهرت أفعال الثنائي الفرنسي سارتر والإنجليزية  سيمون  دي بفوار وأطلق عليهما (بوحوش التحرر) ، 
ومن الجدير بالذكر أن سارتر  رفض أستلام جائزة نوبل في الأدب ولكنه حصل علي الدكتوراه الفخرية من جامعة أورشليم عام 1976.
ونحن هنا ياسادة ويا مثقفين مصر ورموزها ومفكرينا لنا انتم بثقافتنا التي استوحيناها من تاريخنا والحرافيش نجيب محفوظ وطه حسين واحسان عبد القدوس وكل كتابنا الذين بصموا بعالم الثقافة المصرية المعاصرة والتي نبتت من جذورنا المصرية وعلمتنا الكثير من روح ابن البلد بعمق اجدادنا من الفراعنة وصولنا الي الانتماء للوطن ، 
لقد تخطينا والحمد لله جهلنا الذي كنا فيه بثقتنا بثقافة الغرب الغريبة وأصبحنا لنا ثقافتنا بعدد الكتاب والمفكرين واجهزة الاعلام وانتشار الوعي بيننا ، كما تخطينا عقدة جهلنا بامور ديننا وثقافتنا الضحلة ووجب علينا ان نتطلع فقط علي ثقافتهم بفهم لا بتقليدها ودون نشرها ، فلدينا ما ننشره من ثرواتنا الثقافية والتاريخية والبطولات لأبناءنا ونجاحاتنا التي نراها الآن علي أرض الواقع وانتصاراتنا بالتنمية المتتاليه وجهودنا في رفع مستوي المواطن المصري والسعي له بمعيشة بحياة كريمة ، وتكافل وكرامه ، وبجيش قوي ، وبالعلوم الحديثة والافكار المتطورة التي تتقيد بروح اخلاقنا المغروسة فينا منذ آلاف السنين ، فنحن الذين صدرنا العلوم والفلسفة وكل الأديان السماوية الي العالم كله وأيضا صدرنا روح وأسس الأخلاق والمثل العليا ، فنحن دائما بالمقدمة ولم يكن رفضنا لفلسفة سيمون العاهرة أو بول سارتر الوجودي تجعلنا  نعود الي العصر الحجري كما يدعون الآن ، 
نحن أصل الحضارة والعلوم والاديان ، كما أننا نبني جمهورية مصر الجديدة بمدارس ثقافية مصرية نقية رائعة ليس ضمنها  الوجودية لسارتر ولا مكان فيها للجنس الثالث لسيمون ،، 

 


لماذا استعراض العضلات الثقافية الوجودية والفجور والجنس الثالث ؟؟


البث المباشر

قناة الإتحاد
إستطلاعات الرأي