سعادة الاخ محمد دريد رئيس اتحاد المنتجين المغاربة

 ورئيس مهرجان الدار البيضاء لفنون الطفل العربي 

السيدات والسادة ضيوف المهرجان ، 
والمهتمين بشأن الطفل العربي ، 

ونحن الآن نعلن عن إنطلاق مهرجان الدار البيضاء لفنون الطفل العربي والذي خطط لإحياءه بشكل نصف افتراضي نظرا للظروف الحالية التي يعيشها العالم بسبب فيروس “كورونا” وتماشيا مع عالم التواصل والإتصال والعالم الافتراضي الذي أقتحم حياة المواطن العربي عنوه ، وأصبح لا بديل له ، سوي الانخراط فيه والتفاعل معه.
وكم سعينا في تدعيم فنون الطفل العربي كونه كما رفعنا شعارنا بأنه قاطرة الأمة التي توصل هذه الأمة لبر الأمان ، 
فكان لزامًا علينا بالاتحاد العام للمنتجين ألعرب ، تقديم يد العون  له ، والمساعدة الحقيقية بكل امكاناتنا،  وامكانياتنا ، لتحقيق الحلم الذي يراوض أي مبدع ، من كوادر الإتحاد العام للمنتجين  العرب ، أو المنتسبون له لأي مبادرة تفيد المجتمع المدني لما ننشده ، لمجتمع عربي يسوده الأمن والأمان والسعادة ، ونحاول أن نضع المساهمة لبناء صرح للأمة العربية ، فكان الطفل العربي هو الهدف الأول والأمل الوحيد ليكون قاطرة الأمة العربية ومستقبلها الحضاري فتم تكريس كل الجهود لينشأ الطفل العربي السليم ، المعافي صحيا ونفسيا ، ومغروس في وجدانه المحبة والانتماء  لمجتمعه ، ولأهله ، ولوطنه ،  في جو يحيطه  الرعاية لينموا ويكبر متحملا مسؤلياته تجاه مجتمعه ووطنه ، 
إن الإتحاد العام للمنتجين العرب بكل كوادره واتحاداته الإقليمية وشعبه المهنية والإبداعية المتخصصة المنتشرة بثمانية عشر دولة عربية يسعي دائما الي تقديم الخدمة المطلوبة المدروسة لجميع الفئات العمرية والنوعية والمهنية ونبذل الكثير من الجهد في الوصول الي قمة التخصص بالخدمات لتعم الفائدة الحقيقية  علي الجميع بجودة ومهنية ونحقق للمجتمع أجود ما يمكن أن نقدمه للتنمية المستدامة بشرية كانت أو مجتمعية للتكامل ولتحقيق البهجة والإبداع في كل مجال من المجالات المجتمعية ، وتوفير الاحتياجات للأجبال القادمة لنستطيع مواصلة العطاء   

فكان مونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام الذي قام برعاية جميع هذه الاحلام وتحقيقها علي أرض الواقع فاطلق  العديد من الأحداث والمناسبات الاحتفالية والملتقيات والمهرجانات  المتنوعة والمتخصصة والتي يؤتي ثمارها علي المتلقي مهنيا واستثماريا وأكاديميا من نتاج فاعليات كل مهرجان وكل ملتقي وكل حدث علي حده 
وكنا نحتفل بكل هذه المهرجانات والاحداث والفاعليات في مدة زمنية واحده ، ومتزامنة ، ومتوازية ،  
وبعد أن واجهتنا ما وجهناه من ظروف مرت علي المونديال فكان التوقف الذي يعلمه الجميع ، فطرحنا بالإتحاد العام للمنتجين العرب بدائل لهذا الحدث الضخم وهذا الزخم الكبير من الاحداث ، فكانت بدائله مبدعة تغطي كل الاحداث والفاعليات كلها ،  وكل المناطق الجغرافية العربية ، 
وبالتنسيق مع رؤساء الاتحادات الإقليمية استطعنا في الوقت الحالي أن يكون المونديال نصف افتراضي بكل اقسامه وفروعة ويقسم ويوزع علي شكل مهرجانات و مناسبات ، وكل مهرجان يتبناه اتحادًا من الاتحادات الإقليمية المكونة للاتحاد العام للمنتجين بالدول العربية أو شعبة من الشعب المهنية المتخصصة التابعة للاتحاد العام 
فكان لكل دولة عربية مهرجانا أو ملتقي أو مبادرة إعلامية مجتمعية فكان نصيب المملكة المغربية من هذا التوزيع هذا الحدث الكبير المقرب لكل القلوب والذي نفتتحه اليوم (المهرجان العربي لفنون الطفل ) 
والذي أطلق عليه أبتدأً من هذه الدورة  
(مهرجان الدار البيضاء لفنون الطفل العربي )  
وسلمت رئاستة وإدارته الي الأيادي الأمينة التي راعته وطورته وخلقت له كوادر ولجان من رموز العالم العربي 
فتحية تقدير وإعزاز للزميل الصديق رفيق الدرب رئيس إتحاد المنتجين المغاربة والخبير الإعلامي الأستاذ محمد دريد ولكل هذه الرموز من أعضاء الاتحاد المغربي واعضاء اللجان المتخصصة وخاصة لجان التحكيم الذي اخذوا علي عاتقهم العدل والشفافية ومنهية ، والمتحدثين بالندوات المتخصصة التي أقيمت وتقام بمحاور مهمة ومتفاعلة . 
والشكر أيضا موصول لنائب رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب الدكتور زياد خضر لمجهوده الجبار  بالاشراف والمساهمة الكبيرة في سبيل الظهور بهذا اليوم 

السيدات والسادة 
من قلبي وبأسمي وبأسم أعضاء وكوادر وكيانات الإتحاد العام للمنتجين العرب بثمانية عشر دولة عربية أقدم لكم كل التقدير والاحترام ،  متمنيا لهذه الدورة التميز والنجاح  ليستطيع الإتحاد العام للمنتجين العرب واتحاد المنتجين المغاربة أن يفخر به ويضعه علي خريطة المهرجانات  العربية بالاطمئنان الكامل باننا سنقدم للمجتمع العربي مهرجانا عربيا متكاملا فنيا وابداعيا وإداريًا ويتم إشهاره عالميا بإذن الله . 
وتكون الدورات القادمة كاملة بإذن الله علي أرض الواقع بالدار البيضاء بزخم عربي كبير متواجد علي الأرض المغربية  

وفي النهاية 
احب ان أوجه كلمة للذين تم اختيارهم  للتكريم اليوم لأؤكد لهم أن المهرجان عندما اختاركم  كرموز للتكريم فهو يكرمكم لشخصهم أولًا لما قدموه للمجتمع من انجازات ، ويكرم أيضا فيهم كل أقرانهم من رموز العمل العربي المشترك والمهتمين بفنون الطفل العربي واهتماماته 

كما أوصي رؤساء اللجان ومنسقين الندوات تقديم التوصيات التي استخلصوها من نتاج أعمالهم ليكون هذا المهرجان له فاعلية علي ارض الواقع ،  ولنستطيع تقديمها لأصحاب القرار بالمؤسسات ومجالس الوزراء المتخصصة بالجامعة العربية خاصة مجلس وزراء الاعلام ألعرب 
أعيد وأكرر عليكم أن نقدم للجميع  وافر التحية والتقدير   
ومن القاهرة أشكركم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته