فى عيد الإعلاميين تحية واجبة لصاحب العيدمحمد صفوت الشريف وهى المناسبة التى كانت تضم كل العاملين فى الحقل الاعلامى من برامجيين وهندسيين واداريين حيث يحتفل الجميع بافتتاح الاذاعة المصرية، فى عام ١٩٣٤، النواة الاولى للامبراطورية الاعلامية المصرية التي  نمت وكبرت عاما بعد عام وتفرع من الاذاعة الام ( البرنامج العام) اذاعات  صوت العرب والشرق الاوسط وعشرات الاذاعات الموجهة الى شتى ارجاء العالم والناطقة بالعديد من اللغات التى تنطق بها الشعوب المختلفة. وفى يوم العيد كانت تقام احتفالية بهيجة يتم فيها تكريم عدد من كبار العاملين الذين أتموا خدمتهم الى جانب عدد من الذين قاموا بأعمال بارزة خلال العام . والى جانب الاذاعات المسموعة انضم التلفزيون الى المسيرة الاعلامية بدءا من عام ١٩٦٠.  وكمثل كل كائن حى بدأ التلفزيون  العمل بقناة واحدة تعمل بالابيض والاسود لفترات محدودة كل يوم ولكن الشاشة الصغيرة عرفت طريقها الى الالوان اعتبارا من عام ١٩٧٥، فكان  ذلك ايذانا بانطلاقة كبرى توسع فيها التلفزيون من قناة واحدة ضمت معها لاحقا القناة الثانية التى كانت نافذة يطل منها المشاهدون على الثقافات والحضارات الاجنبية، الى أن وصلنا الى بداية التسعينيات من القرن العشرين وهى الفترة التى بدأ فيها عصر الاقمار الصناعية. وكانت القناة الفضائية المصرية أول قناة عربية تستخدم ماكان يعرف باسم القناة غزيرة الاشعاع على القمر الصناعى العربى ( عربسات ). ولم تنقض فترة التسعينيات إلا وكان القمر الصناعى المصرى ( نايلسات ) قد ظهر فى سماء المنطقة العربية واجزاء من افريقيا والعالم حاملا معه تباشير التقنية الرقمية الجديدة التى حلت محل التقنية التناظرية القديمة، وكان من نتيجة ذلك وقوع انفجار مدوى تولد عنه عشرات بل مئات القنوات التلفزيونية التى ظهرت فى نفس حيز الترددات القديمة. ونتيجة لذلك ظهرت القنوات المتخصصة التى اصبحت سمة العصر فى دنيا الاعلام الفضائى. وهكذا وبفضل رواد مصر الاذاعيين الذين شيدوا البدايات الاولى للعمل الاذاعى فى مصر، وبفضل صفوت الشريف صاحب الرؤية الثاقبة وصاحب القرار الجريئ فى فترة تحولات هامة فى دنيا الاعلام، تحققت لمصر مكانتها وحققت ريادتها الاعلامية. وفى هذا اليوم يطيب لى ان أبعث بباقة حب وتقدير إلى كل من وضع لبنة  فى صرح إعلام مصر المنيف واسمحوا لى أن أذكر بعض أسماء من أسعدنى الحظ واقتربت منهم واسهموا فى تكوينى اعلاميا. الى جانب الوزير صفوت الشريف تحية للوزير عبدالقادر حاتم وللرواد الاذاعيين عبدالحميد الحديدى ومحمد محمود شعبان ( باباشارو ) ولام الاذاعيين صفية المهندس وللاذاعية الكبيرة سامية صادق ولاستاذتى  واستاذةكثير من الاذاعيين أميمة عبدالعزيزوللاستاذ القدير طاهر ابوزيد ولكبير المذيعين جلال معوض وللمذيع الاول أحمد فراج وللخال الكبير فهمى عمر متعه الله بالصحة والعافية وأمد لنا فى عمره وتحية واجبة  للاذاعية القديرةآمال فهمى والقديرين أبله فضيلة توفيق وعمو حسن شمس ولصاحب المدرسة الاذاعية العروبية المتفردة أحمد سعيد  ولكل من الرائد الاذاعى سعد لبيب والقدير صلاح زكى  والاساتذة  حمدى قنديل وهمت مصطفى  ومن النجوم الذين اضاءوا كالشهب واختفوا قبل الاوان أحمد سمير وعبدالرحمن على. واخيرا تحية لكل الزملاءالسابقين سواء من سبقنا منهم الى دار الخلد او من يرفل مثلى فى نعيم التقاعد، أو من يحمل راية العمل حاليا  لكم جميعا خالص تحياتى ومودتى وكل عام وأنتم بخير.