حاتم جمال : مسلسل أم هارون ...لمصلحة من تشويه التاريخ ؟؟

مكتوب بواسطة
  • منذ 4 سنة
  • 862


حاتم جمال : مسلسل أم هارون ...لمصلحة من تشويه التاريخ ؟؟

نشر الكاتب الشاب حاتم جمال الصحفي بمجلة الكواكب علي صفحته بالفيس بوك مقالا نشر بمجلة الكواكب وكتب تعليق في تقديمه للمقال يقول انه خايف من اليوم اللى تطلع فيه دراما عربية تدافع عن الصهيونية العالمية و يشارك فيها مصريين كمان زى  ما حصل فى المسلسل الكويتي ام هارون  وأضاف الكاتب محذراً يقول .. الموضوع خطير و بيحصل على فترات متباعدة و بدأت تقرب من بعضها .... 
ولاننا بالاتحاد العام للمنتجين العرب قد اعلنا عن استياءنا لما نلمسه بالدراما العربية وسعي بعض المخرجين والمنتجين  في هدم ثوابت الأمة عن قصد أو عن غير قصد وفي مقدمة هذه القضايا المصيرية .. قضية فلسطين ..  القضية الام بالنسبة لنا ونعتبرها من الثوابت بان الارض الفلسطينية ارض عربية ويملكها الشعب الفلسطيني الموجود علي الارض المحتلة وفي الشتات .. ونخشي من خطورة تناولها بوجهة نظر مدسوسه علينا بالدراما العربية التي لها الأثر الكبير في التأثير علي الوجدان العربي الذي نعلم جميعا ان الدراما هي الطريق الشرعي والأسهل للوصول الي هذا الوجدان فتتحول قضية فلسطين الي قضية جدليه وهذا ما شعرت به وانا اقرأ ما كتبه الكاتب الغيور علي أمته واعحبت به وبمقدمة مقاله .. ومقاله الذي يسعدني ان أعيد نشره هنا بموقعنا لعل وعسي ان يراعي المنتجين العرب الله والوطن أينما كانوا ان يتحسسوا في تناولهم لأي قضية من قضايانا المصيرية وفي المقدمة القضية الام بانها قضية مسلم بها وان لا يسعوا الي وضع الوجدان العربي الي جريمة التطبيع مع الدولة العنصرية ان جاز لنا ان نطلق علي هذا الكيان دولة .. بالاضافة ان قضية فلسطين لنا في مصر امن قومي علي الرغم من اتفاقية كامب ديفيد المرفوضة شعبياً من المصريين الي الان   -----------------------

نشر المقال بعنوان

ام هارون ...لمصلحة من تشوبه التاريخ ؟

كتب ؛ حاتم جمال 

" هل الدراما ديوان العرب ؟ " .. سؤال طرحته على الفنان القدير صلاح السعدنى فى احد حواراتنا و كانت اجابته بالطبع نعم. فالعرب الان لا يقرأون الأدب كما كان فى السابق و استعانوا بالدراما لتحل محل الادب بكل اشكاله و بالفعل لعبت الدراما و خاصة التليفزيونية منها دورا كبيرا فى تشكيل وجدان الجمهور ، هذا ما تذكرته و انا اتابع المسلسل الكويتى الكارثة " ام هارون "  بطولة الكويته حياة الفهد التى هاجمت العمالة المصريين منذ عدة اسابيع ، وشهد المسلسل قبل عرضه ردود فعل واسعة بين مؤيد و معارض و ما ان عرضت الحلقات الاولى مع بداية الشهر الكريم الا و ظهر حجم المؤامرة التى تحاك و محاولة تشويه الحقيقة و بث سموم من نوع جديد تستهدف افكار الشباب من علاقات التعايش السلمى مع الكيان المحتل و ان اليهود كانوا مضطهدين فى دولهم العربية و ان اسرائيل الدولة المخلصة _ بشدة على الخاء _ لليهود العرب " سفرديم " من ويلات ما يلاقونه على يد العرب لطمس الحقيقة و جعل اسرائيل الواحة وسط غيلان العرب مع ان التريخ نفسة يؤكد اضطهاد العرب السفارديم فى اسرائيل على يد الاشكناز 
 المسلسل يدور فى اربعينات القرن الماضى بدولة الكويت من خلال سيدة يهودية تدعى ام هارون تعانى من الاضطهاد بسبب ديانتها و انها ضحية للتنمر و النبذ  العربى لها و انها ذاقت الويلات حتى تعيش ، ومع الاحداث نجد كمية كبيرة من المغالطات التاريخية طبعا لمصلحة الفكر الصهيونى منها ذكر ارض اسرائيل بدلا من فلسطين عند انهاء الانتداب البريطانى على فلسطين و محاولة محو هويتها و الغريب فى الامر ان المسلسل انتاج قناة " ام بى سى " و تم تصويره فى الامارات و اخراج المخرج المصرى محمد جمال العدل الذى استهواه اللعب فى هذه المنطقة بعد نجاح مسلسل "حارة اليهود " منذ عدة اعوام و لا اعرف لماذا يصر على اللعب فى هذه المنطقة و اظهار اليهود فى حالة اضطهاد حتى فى مسلسل حارة اليهود من خلال بعض سكان اهل الحارة و تدمير ممتلكاتهم 
العمل مع بداية عرضة وجد استحسان كبير من قبل الجانب الاسرائيلى و راحوا يحتفلون به لدرجة ان المتحدث الرسمى باسم جيش الدفاع الاسرائيلى خرج ليدافع عن المسلسل و بطلته و قال " انها كانت تواجه اتهامات من قبل منظمى المؤامرات الذين يفضلون البرامج التليفزيونية العنصرية التى تروج للاكاذيب المعادية للسامية و يعتبرون كلمة تطبيع اهانه " هذا اثار حفيطة جمهور واسع على السوشيال ميديا الذين راحوا يهاجمون العمل و ابطاله الامر الذى جعل الاتحاد العام للمنتجين العرب برئاسة ابراهيم ابو ذكرى باصدار بيان يهاجم هذه النوعية من الاعمال و خص المسلسل و طالب بوقف بث الاعمال التى تسئ للقضية الفلسطينية و تحاول تشويه العرب لصالح توثيق بعض الافكار التى تبثها ادوات الصهيونية العالمية ، ومع تنامى الهجوم على العمل و صناعة خرجت الشركة المنتجة قناة " ام بى سى " ببيان جاء فيه " انه عمل درامى و ليس فيلما وثائقيا و لا ينبغى ربطه بالسياسة "
الامر الذى يدعوا للسخرية  ان المدونين العراقيين دخلوا فى الصراع على ان ام هارون هى سيدة من العراق بالبصرة تدعى ام شاؤول و ان البطلة حياة الفهد طلبت من المؤلفين على و محمد سمش و المخرج تغيير الاسم و الحقبة التاريخية 
اذا لم تعد الدراما ديوان العرب بل اصبحت أخطر من ذلك بكثير لانها تستطيع على المدى البعيد و بتعدد مثل هذه الاعمال ان تطمس الهوية الفكرية وترسخ لافكار و معتقدات و قيم خاطئة و مغايرة تشوه الماضى و الحاضر و تخلق مستقل مظلم يتلاعب فيه الاعداء بعقائد الشعوب .


حاتم جمال : مسلسل أم هارون ...لمصلحة من تشويه التاريخ ؟؟


البث المباشر

قناة الإتحاد
إستطلاعات الرأي