ح 1 رياض العريان وأبوذكري وذكريات كواليس مسلسل دعاء الكروان

مكتوب بواسطة
  • منذ 5 سنة
  • 2151


ح 1 رياض العريان وأبوذكري وذكريات كواليس مسلسل دعاء الكروان

إبراهيم أبوذكري يكتب ذكريات .. باوراق مبعثرة بدون ترتيب .. ستكت كما هي بدون رتوش  و( بدون هوية ) وبدون عنوان لكنها تكتب لأول مرة وستكون منحصرة حول مسيرة الإنتاج الفني والإعلامي العربي .. علي إعتبار أن الدراما المصرية هي سلعة عربية هامة يطلق عليها القوي الناعمة وهي في نفس الوقت سلعة عربية من الدرجة الأولي كمثيلاتها من الدراما العربية المنتجه بلهجات عربية مختلفة .. وهي كما أقول دائما أن الدراما والفن خلق السوق العربية المشتركة دون التوقيع من الحكام العرب .. الذين لن يحققوا الحلم العربي في الوحدة أبداً لحلمهم هم وتنافسهم هم بزعامة كل واحد منهم للعالم العربي وتخيله أنه الأصلح والأفخم .. 
زكريات تكتب من نهاية الستينات مع بداية دخول التليفزيون الملون للعالم العربي واقتحام القطاع الخاص بالإنتاج التليفزيوني الذي محتكرا  لقطاعات الإنتاج بالتليفزيونات الحكومية أيام التليفزيون الأبيض والأسود لحجم وضخامة المعدات التي كانت تستخدم بالتليفزيون الأبيض والأسود.  
زكريات ربما يكون مر عليها أكثر من الخمسين عاما
المهم أننا نكتب زكريات لنا والعاملين معنا في بدايات الإنتاج والتوزيع  التليفزيوني من خلالها نسمع ونشاهد عثرات ونجاحات .. ومحطات كثيرة سجل منها أبوذكري هو وحده نصيب الأسد من النجاحات التي أحاطت مسيرة الإنتاج والتوزيع بالعالم العربي لكونه يدير أول شركة متخصصة بالتوزيع التليفزيوني بالعالم العربي وأيضاً لكون مقر شركته بأبو ظبي وقنواتها التليفزيونية وجيرانها من القنوات الخليجية المتشوقة للحصول علي الكثير من الإنتاج الفني ورصد ميزانيات ضخمة للشراء .. وأيضا التنافس الكبير الذي حدث بين القنوات الخليجية في الحصول علي المنتج التليفزيوني والتي فرغت مكتباتها من المواد والمصنفات الفنية الملونة. 
القنوات الخليجية هي التي  إخترعت منظومة العروض الأولي والتنافس بالعرض والحصول علي المتميز من الإنتاج المصري والعربي وتشجيع الإنتاج الخليجي بأسعار متميزة والأعمال التي تنتج تحت إشراف خليجي خاصة بعد الصعود الي الفضاء من خلال الأقمار الصناعية 
نجاحات كثيرة حققها أبوذكري  تحيطها لمسة ربانية جعلته من أهم .. بل أول الرواد الأوائل الذين بصموا في هذا المجال بصمات مؤثرة منذ نشأته والي الآن .. فتألق وهو بعمر مبكر من حياته وصعد الي القمة بالمقارنة مع أقرانه من العاملين حتي في الأجهزة الحكومية  ... !!

حديث الذكريات يطول .. وبدايات العمل في هذا المجال يحتاج الي مجلدات ويطول سرده .. والكثير من أحداثه ربما يدخل الي زوايا النسيان لبعده التاريخي من أحداثه الي اليوم .. لكن رحمة بنا .. ولإسعادنا ولتنشيط ذاكرتنا .. رزقنا الله بمجموعة من الصور التي إحتفظنا بها وكنا لا نظن أننا سنحتاج اليها لتذكرنا بتوثيق مسيرة هامة من حياتنا وتذكرنا هذه الصور الفوتوغرافية بمناسباتها وشخوصها .. سنجعل هذه الصور تعيد الينا صفحات  نسلط عليها الضوء .. فهي تعتبر دليلا لنا وتوجهنا من خلالها لنسجل مرحلة من أهم مراحل تأسيس العمل الإنتاجي والإعلامي  والتليفزيون العربي .. وإبتداءا من اليوم نكتب الذكريات مرفقة بصورة واحدة . 

الصورة لأول شخصية أثرت بالمجال ويعتبر هو أحد رواد هذا المجال وأيضا لعلاقتة الانتاجية الوثيقة بهذا الزمن الجميل ..هو المنتج الكبير رحمة الله عليه رياض العريان .. ونبدأ القصة من أولها .. 

بدأت العلاقة  بين إثنين من الرجال .. منتج وموزع .. المنتج هو رياض العريان رحمة الله عليه وكانت له علاقة وثيقة بالصديق المشترك سعد صيام الخبير بالتوزيع القادم من القطاع الاقتصادي .. محاولا أن يعمل بالقطاع الخاص .. ولجأ لأبوذكري  لإعطاءه عقدا للحصول علي أجازة بدون راتب من التليفزيون المصري .. وسافر الي اليونان بعد حصوله علي أجازه بدون راتب .. وتعرف هناك علي المنتج رياض العريان وقد قام بمشاركة الشيخ صالح كامل بشركة فيديو سين التي توجه انتاجها للتليفزيون السعودي باكثر من مائة وخمسون ساعة دراميه بمسلسلات مصرية .. ويبحث العريان عن التوزيع لهذا الإنتاج بالعالم العربي .. وتحدث رياض مع سعد صيام عن وضع خطة لتوزيع هذا المنتج .. والاستفادة من هذا الانتاج بعد تم بيعه للقنوات السعودية التي كانت مرتبطة بالشيخ صالح .. فارشده سعد صيام عن موزع كان محتكرا لعدد من القنوات العربية للتوريد بعقود .. وله الأولوية في تقديم الاعمال الدراميه لها .. ووضع إسم أهم موزع بالمنطقة العربية أمامه .. وكان قد سمع رياض عنه كثيرا بعد أن ذاع صيت الموزع والمنتج إبراهيم  أبوذكري ..

لم يتردد رياض وأرسل علي الفور الي شركة أفلام الشاطئ بمقرها الرئيسي أبوظبي وهي الشركة الأولي بالعالم العربي في مجال التوزيع التليفزيوني في ذلك الوقت .. أرسل رياض وبدون عقد منظم أكثر من مائة وخمسين ساعة درامية مباشرة من اليونان الي ابوظبي .. هذه المصنفات والتي كان يملكها وانتجها رياض العريان مشاركا مع الشيخ صالح كامل  .. الغريب أن الرجلان العريان وأبوذكري لم يلتقيا معا أبدا حتي ولو بالتليفون .. وكان الوسيط  الذي عرف كل منها للاخر هو الموزع والخبير من القطاع الاقتصادي بماسبيرو الموزع رحمة الله عليه سعد صيام ..

وعلي الفور وجهة ابوذكري الدعوة للعريان للقدوم لابوظبي ليكون أول لقاء بينهما للتفاهم .. ووضع خطط التوزيع .. وكتابة العقود .. ومناقشة الخطط المستقبلية لهذا الحجم من الانتاج القادم من اليونان .. والتقيا رياض العريان وابرهيم ابوذكري وكان لقاءا تاريخيا تكاملا فيها خبرات الانتاج بالتوزيع وبمهن اخري .. وبدات علاقات وثيق وكبيرة .. ومتعددة .. بدأت بين موزع ومنتج .. وتطورت هذه العلاقة واصبحت بين منتج ومنتج بعد ان تعاونا معا في انتاج اعمال كثيرة الاسلامية منها والاجتماعية انتاجا مشتركا بينهم ..  وزادت العلاقة اكثر واكثر وتحولت الي صداقة  شخصية وعائلية واصبحت  اكبر بكثير من العلاقات التي كانت تربطهما بالعمل فقط .. واصبحت هناك مساحات اكبر واعمق بينهما .. ارتباطات يومية وشخصية .. ومسيرة مشتركة .. نجاح .. وانتاج ..وتأسيس مؤسسات تجارية .. وخدمية مصرية منها وعربية .. تاريخ طويل بينهما لابد الحديث عنه  ...

( وللحديث بقية) 

الصورة لرياض العريان في جلسة عمل وحديث عن المسلسل دعاء الكروان وبالصورة نري المخرج احمد بدر الدين وعايده عبد العزيز وابراهيم عبد الرازق في منزل منتج المسلسل ابراهبم ابوذكري  وللحديث بقية مع صور متتالية  تسجل جانب من تاريخ الدراما العربية  وعن مسلسل دعاء الكروان لنا احاديث اخري 

الي لقاء   الادمين


ح 1 رياض العريان وأبوذكري وذكريات كواليس مسلسل دعاء الكروان


البث المباشر

قناة الإتحاد
إستطلاعات الرأي