بوادر أزمة بين نقابتي الصحفين والممثلين حول حرمة المتوفي وسرادق العزاء

مكتوب بواسطة
  • منذ 5 سنة
  • 1022


بوادر أزمة بين نقابتي الصحفين والممثلين حول حرمة المتوفي وسرادق العزاء

كتب ؛ د. ابراهيم ابوذكري

أزمة تفجرت بين نقابة وأعضاء نقابة الصحفين وبين أعضاء ونقابة الممثلين ابطالها أفراد أعضاء من النقابتين اخطأوا أو أفرطوا في التعصب لمهنهم فنري ان لا يجب ان تكون بين نقابتين وكوادرهم المتميزة التي تبذل الكثير بالخدمة العامة وأعضاء مهنتين محترمتين لهما في صدور الجماهير محبة واعجاب وتقدير وان تطرف احد أفرادها مهنيا دون تجاوز يحدث هذه الزوبعة و اتمني علي الأستاذين  نقيبا  النقابتين الكاتب الصحفي الكبير ضياء الدين رشوان والفنان الدكتور اشرف ذكي ورئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفين الصحفي عمرو بدر السيطرة علي الموقف ووئد هذه الفتنة التي بدأت تتجسم ونحن في غني عنها في وقتنا هذا الذي تحتاج الدولة فيه من الجميع ان تتماسك وتكون علي قلب وجل واحد ونتجه جميعا الي البناء والتعمير والنجاح في كل المجالات  .. 

والحكاية تبدأ في الوقت الذي تشتعل فيه الشبكة العنكبوتية والفنانين بمصر إحتجاجا ولوما لجريدة الدستور ولبعض المواقع الاليكترونية وصفحات الفيسبوك علي مانشر وشير  فور وفاة الفنان فاروق الفيشاوي بما يسيئ الي سلوكه الشخصي وتصريحاته الجريئة وسلوك ابنه الفنان احمد الفيشاوي ولم يراعي احد منهم  حرمة الميت وقول رسول الله ؛  
(اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ وَكُفُّوا عَنْ مَسَاوِيهِمْ) 
يدين عمرو بدر، رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، الاعتداء الذي تعرضت له الصحفية  رضوى عبدالغني، المحررة بجريدة الدستور، من قبل الفنانتين إلهام شاهين ويسرا وآخرين وذلك أثناء قيام الزميلة بتغطية العزاء (الخاص) بوالدة الفنانة يسرا.  وأضاف أن منع الزميلة من القيام بعملها أمر مرفوض وغير مبرر.
وأضاف بدر إن الاعتداء على الصحفيين ومنعهم من ممارسة عملهم جريمة يحاسب عليها القانون، مؤكدا أن النقابة لن تتهاون في اتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد من سبوا الزميلة ومنعوها من القيام بعملها، وأن لجنة الحريات ستدافع عن كرامة كل الزملاء وعن حقهم في ممارسة عملهم بأمان.
ومن جهته  صرح الشيخ خالد النجدي تعقيبا علي ما نشر بالدستور أن غِيبَةُ الْمَيِّتِ الْمُسْلِمِ (على غير وجه التحذير الشرعي) أَشَدُّ مِنَ الْحَيِّ، وَذَلِكَ لِأَنَّ عَفْوَ الْحَيِّ وَاسْتِحْلَالَهُ مُمْكِنٌ وَمُتَوَقَّعٌ فِي الدُّنْيَا بِخِلَافِ الْمَيِّتِ،الذي لاَ يَعْلم إلا الله مَا إذِاَ كَان المَيَّت يُسَامِحْ مَنْ إغْتِيَابِهْ مِنْ عَدَمِهْ.  
وعلي الجانب الآخر طلبت  أسرة الفنان فاروق الفيشاوي نقابة الممثلين التي أقامت سرادق العزاء وتصادف اقامته بعد موقعة طرد الصحفية رضوي عبد الغني من عزاء والدة الفنانة يسرا وصدور بيان لجنة الحريات بنقابة الصحفين طلبت الأسرة منع الكاميرات من دخول سرادق العزاء الذي أقيم في مسجد الشرطة بالسادس من اكتوبر وقامت النقابة بتأمين قاعات العزاء وتحديد أمكان خارج سرادق العزاء للصحفين والمصورين لمزاولة مهنتهم بحرية بعيدا عن خصوصية العزاء وقدسيته والتسجيل مع من يرغب التصوير والتسجيل من المعزيين. 
واثني كل المعزين الذين حضروا علي الإجراءات التي قامت بها نقابة الممثلين بعودة العزاء لحرمته وقدسيته وإتاحة الفرصة للمعزين سماع القرآن الكريم دون ازعاج فلاشات الكاميرات وحركة المصورين بين المعزين .. واختفاء من كان يحضر للتصوير.  وشاهدوا لأول مرة داخل قاعة عزاء بلا كاميرات
وعن قرار لجنة الحريات بنقابة الصحفين فيري الممثلين وبعض الرموز الإعلامية كما صرح العديد منهم بأنه كان من الأولي باللجنة  ان تحقق مع جريدة الدستور في جرحها لمشاعر محبين وأسرة المتوفي الفنان فاروق الفيشاوي واصول المهنة المقدسة وتراعي حرمة الميت وذكر محاسنة وتصون وتحمي حريات ومشاعر المعزين بسرادق العزاء والذي يعتبر هذا السرادق بيت أسرة المتوفي ليوم واحد ويحميه القانون والأصول والعرف وأسرة المتوفي وحدها التي تحدد من تستضيف وتستقبل وتقبل عزاءه .. ومن لا ترغب في وجوده واستقباله ولا تقبل عزاءه . 
وأيضا كان علي اللجنة قبل صدور بيانها التحقق من ملابسات الحادث والتحقق  من الطرف الآخر ليكون بيانها مستندا علي أقوال الطرفين لا طرف واحد ووضع الامور في نصابها الصحيح .. فاللجنة هنا حكما ويثق بها الجميع وليست خصما ووصفت (للحريات ) فهي لحريات لكل أطياف المجتمع وليست لحريات الصحفين فقط .. من أجل هذا أنشئت هذه اللجنة .   


بوادر أزمة بين نقابتي الصحفين والممثلين حول حرمة المتوفي وسرادق العزاء


البث المباشر

قناة الإتحاد
إستطلاعات الرأي