بعد سونامي التواصل الاجتماعي :المخرج محمد سامي بقلم الفنان عمر زهران

مكتوب بواسطة عبد الرحمن
  • منذ 3 سنة
  • 629


بعد سونامي التواصل الاجتماعي :المخرج محمد سامي بقلم الفنان عمر زهران

كتب الفنان عمر زهران علي صفحتك بالفيس بوك هذه الخواطر 

كتب يقول

في عنقي دين لمحمد سامي 
ولدي شهاده في حقه أود  ان ابرئ ذمتي منها 
 بالله العظيم ان كل كلمة اكتبها هنا اسأل عنها أمام  الله..
ومادفعني لهذا البوست ماهوه الا خوفي من ان أكون  اثما في كتمان شهادة الحق......
أعرف  محمد سامي من أكثر  من خمسة عشر عاما.....وهو بالفعل بمثابة الأخ الاصغر ومقام الأبناء .....
وعرفته في ظروف أسرية  لا علاقة لها إطلاقا  بالعمل الفني وبالتحديد في مكه المكرمه حيث كان وأسرته  يرافقون أخته  ذات الخامسة والعشرين 
والتي كانت تودع الحياه وقتها وفي ايامها الأخيرة  بعد أن يأس الاطباء من شفاءها....ورأيت  كيف كان هذا الشاب الصغير وقتها يقف بجوارها ويصطحبها هو وأسرته للحرم حاملين هذا الملاك البرئ ريهام رحمها الله من أجل  ان تطوف بالكعبه..ويسقونها من زمزم املأ في شفاءها 
لكن رحمة الله بها وحكمته وقدره ان ترحل هذه العروس الطبيبه المتفوقه دراسيا 
والخلوقه والملتزمه دينيا بينما كانت دموع محمد سامي وقتها تودعها بقلب كان يفتك به الحزن وجسدت انا هذا المشهد في حلقة من برنامج قبل أن تحاسبوا والذي كنت اعده واخرجه علي قناة اقرا..واسميت الحلقه الصبر الجميل...وهذا مارايته من هذه الاسره في هذه المحنه..واحتضن محمد سامي اختيه الاخريتين 
واصبح وفاة اخته بمثابة هاجس ظل يطارده من الخوف المبالغ فيه علي اسرته 
...عرفت محمد سامي وهوه..يحاول جاهدا أن يتعلم ابجديات العمل الفني..وكان لديه طموحا غير عادي...وساعده كثيرا اتقانه للغة الانجليزيه 
وكان طوال وقته لايفعل شيئا سوي مشاهدة ومتابعة ودراسة الانتاج العالمي في مجال السينما وكان مهوسا بالاخراج بصورة 
كبييره....
طوال سنوات معرفتي بمحمد سامي لم يكن تستهويه لاسهرات الشباب..ولا نزواتهم ولم اسمع عنه ولارايت منه اي سلوك غير سوي بل كانت تتسم تصرفاته بالعقلانيه الشديده وكل همه كان منصبا ع تحقيق طموحه ....
عملت مع محمد سامي 
بعيد عن صداقتنا وبالتحديد في فيلم تصبح ع خير.....واعتقد ان المشاركين في الفيلم 
احياء يرزقون..لم اري منه موقفا واحد مع احد خارج حدود الادب والذوق....واعتقد ان تعاون نجم كبيير بحجم
تامر حسني مع محمد سامي...ولمرات عديده يؤكد أن محمد يتمتع بثقة واحترام تامر الذي 
اشتهر عنه التزامه الاخلاقي...
وايضا كذلك النجم الخلوق احمد السقا الذي استطاع محمد سامي ان يقدمه بشكل جديد وغير مالوف وجعله يخطو بثبات شديد وثقه نحو مرحلة جديده في حياته الفنيه 
كما أن نجاح محمد سامي مع هؤلاء النجوم دفعهم للحرص علي التعامل معه اكثر من مره..
ورأينا كيف يجيد محمد سامي تقديم النجوم بصورة لم يسبق لنا ان رايناهم عليها بداية من غاده عبد الرازق وماجد المصري..طارق لطفي 
وروجينا...واحمد زاهر 
وغيرهم من النجوم 
ياجماعه محمد سامي نجح جدا واصبحت الاعمال الفنيه تقدم بااسمه..واصبح الجمهور 
يشاهد محمد سامي قبل أن يشاهد ابطال العمل نفسه....
مؤكد ان شخص في بداية حياته يمر ببعض الازمات....كل النجوم والمبدعين حكوا كثيرا عن لحظات فشل في مشوارهم الفني..ولحظات ضعف 
وحكي لي النجم الذهبي 
نورك الشريف ان هناك مرحلة من الغرور مر بها
كادت أن تنهي مشواره الفني كله وتدمر مستقبله..لكنه تدارك ذلك..واعاد حساباته وعاد واصبح ايقونة للفن المصري والعربي 
...ارجوكم لاتقتلوا موهبة شاب صغير هناك 
من هم الان في مثل سنه مازال يتسكع ع القهاوي ويصادق الكسل 
ويرفض ان يتعلم اي شئ...ويندب حظه ويلعن البلد  ويعلق فشله ع الواسطه ....
حينما بدأ محمد سامي رحلته مع الاخراج لم يتوسط له احد....
ولم يجامله احد..تحمست له في البدايه النجمه هيفاء وهبي...ثم تامر حسني 
ثم غاده .ثم السقا وهولاء نجوم لايغامرون ولا يجاملون عل حساب مكانتهم.....
جميعنا..عرضه لان نخطئ..وان نتعثر...وان 
نفقد بعضا من توازنا 
لكنها ليست النهايه..
ومحمد سامي لم يظبط متلبسا بالتجسس ع مصر لصالح شبكات ارهابيه 
ولم يظبط متسترا بالفن 
لتهريب مخدرات 
ولم يغتصب طفله صغيره....
ولم ينتهك عرض احد 
ياجماعه..الرجل قدم عملا فنييا...قد لايروق 
لااحد..ولكن هناك من تابعوه واعجبهم 
وللعلم....هناك هوس في جميع انحاء الخليج العربي والسعوديه والكويت....بنجمه مصريه اسمها مي عمر 
وجميع اعمالها...وخاصة 
لؤلؤ..ونسل الاغراب..واللي مش مصدق كلامي بمنتهي السهوله بامكانه التاكد 
....كلامي ليس دفاعا عن محمد سامي..ولا عن شغل محمد سامي 
لان محمد قادر جيدا علي الرد علي هذا الغزو الفيسبوكي ع شخصه وع شخص مراته..بعمل سينمائي او درامي جديد..تنهي تماما كل هذا الجدل والهجوم المتجاوز......
ولا اتصور ان ما يشاع
عن احتقار محمد سامي للبسطاء ام واقعي 
فلقد تربي محمد سامي 
في كنف ام غاية في الكرم والعطف والرحمه بالفقراء والمساكين ولها يد عليا للمحتاجين والضعفاء.....واقسم بالله لم الجأ لهذه السيده الدكتوره صبوره السيد لمساعدة محتاج الا وكانت سباقه وبدون أي تفكير في تقديم العون بكامل استطاعتها 

يا ساده ياكرام..المخرج في اللوكاشين وهو يعمل لمدة لاتقل عن عشرين ساعه يوميا يتابع خلالها....جميع عناصر العمل من ممثلين...لشكل ورؤية تنفيذ المشاهد...
ومتابعة الموسيقي التصويريه..والمونتاج المبدئي للمشاهد 
وتجهيز الديكورات طوال المسلسل..وملابس ومكياج الممثلين...
.ومحاولة فهم خط سير
 المشاهد وربطها بعضها بالبعض...وكم من المشاكل والتفاصيل الانتاجيه المسئول عنها في النهايه هوه المخرج 
كل هذه الامور تضع المخرج في حالة توتر 
وعصبيه وارق..وقلق من النجاح والفشل 
من الطبيعي أن تصبح تصرفاته عرضة لكثير من الاضطربات والسلوكيات الغير مألوفه.....ليس معناه ان المخرج ده خرج عن ملته...
كل المخرجين اثناء العمل تنتابهم حالات الانفعال الشديد وكثيرا 
ماحدثت خلافات أوقف العمل لسنوات بسب خلاف بين المخرج والنجوم وأبطال العمل 
وفيلم شفيقه ومتولي توقف لسنوات بسب رفض سعاد حسني استكمال  العمل مع المخرج..وبالفعل استكمله زوجها انذاك علي بدرخان......
وحكت لي فاتن حمامه عن خلافها الشهير مع حسين كمال في امبراطورية ميم..وهناك اشياء صعب ذكرها 
وناديه لطفي وعبد الحليم ومخرج أبي فوق الشجره استكملوا هذا الفيلم العظيم وهما متخاصمين..هما التلاته 
ده تاريخ معروف لناس كتير.....
تبقي ان اقول كلمه اخيره...
والله والله لولا اني اعرف محمد سامي جيدا...واعلم قدر طموحه ورغبته في النجاح...ماكتبت حرفا واحدا مما كتبت 
ومتاكد ان محمد سامي 
سيعود  وبقوه..ويوما ما سيحكي لااجيال بعدنا 
عن كل ماحدث بابتسامه....وفخر...بأنه تعرض.....لتنمر لم يمر به
أحد من قبل وانه استطاع أن يجتاز كل هذا بتوفيق من الله ودعوات والديه


بعد سونامي التواصل الاجتماعي :المخرج محمد سامي بقلم الفنان عمر زهران


البث المباشر

قناة الإتحاد
إستطلاعات الرأي