المستشار خالد محجوب .. واللواء هاني عبد اللطيف 
من صناع ثورة الثلاثين من يونيو عام 2013 والذين  يقدر عددهم بعشرات الملايين من أبناء الشعب المصري الذين خرجوا الى الشوارع فى ذلك اليوم، ولم يخافوا أو يخشوا جماعة الشر وأعوانها واسلحتهم ومتفجراتهم، فقد كان الجميع عاقدين العزم على إزاحة تلك الجماعة من حكم مصر، مهما كانت التضحيات ومهما كانت المخاطر، فقد كادت جماعة الشر وأعوانها ان تشعل نيرانا فى كل شارع وكل حي وكل بيت فى مصر، ما دفع تلك الملايين الى الخروج لانقاذ مصر.. هذه الملايين خرجت ووراءها الجيش المصري الذى أعلن قائده (آنذاك) الفريق عبد الفتاح السيسي وباسم كل فرد من أفراد الجيش أن القوات المسلحة المصرية سوف تنفذ أوامر الشعب المصري فقط وليس سواه.

من بين عشرات الملايين من المصريين صناع ثورة الثلاين من يونيو 2013، هناك قوائم لاتعد ولا تحصي من الأسماء التي أدت وبشجاعة ادوارا بطولية وشجاعة فى مواجهة رموز الجماعة ومندوبها الذى كان جالسا على مقعد حكم فى مصر، من بين أولئك الأبطال من بادروا بمواجهة طغاة الجماعة وممثليها بخطاياهم وجرائمهم وهم فى أوج سلطانهم وسطوتهم، وبينما كان مندوبهم لا يزال جالسا على مقعد حكم مصر .

نختار فى هذه المساحة المحدودة اليوم، من بين هذه الأسماء اسمي المستشار خالد محجوب رئيس محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية فى تلك الفترة ، واللواء هاني عبد الطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية أنذاك.

الأول لم يعبأ أو يخشي جلوس محمد مرسي ممثل مكتب الإرشاد على مقعد رئيس مصر، وأصدر الحكم الشهير يوم الثالث والعشرين من يونيو 2013، بتوجيه الإتهام الى محمد مرسي واعوانه (34 من قادة الجماعة) بالتأمر مع بعض رموز من حركة حماس لإقتحام السجون المصرية فى أحداث الخامس والعشرين من يناير عام 2011، والتى تم خلالها تهريب أولئك القادة من السجون وكذلك المحبوسين من أعضاء حماس وحزب الله على ذمة قضايا تأمر على مصر، كما سهلوا هروب أكثر من عشرةالاف سجين من عدد من السجون التى قاموا بإقتحامها .

يومها .. طالب المستشار خالد محجوب بمحاكمة محمد مرسي، وأعضاء الجماعة المشاركين فى التأمر، كما طالب بالقبض على الهاربين من حماس وحزب الله، وأعلن محجوب يومها انه سيرسل للنيابة العامة كافة الشهادات والدلة الموثقة التى توصلت اليها المحكمة وتؤكد عمالة وتامر قادة الجماعة وعلى رأسهم محمد مرسي لتبدا تحقيقات موسعة معهم.
المستشار خالد محجوب ايضا لم يخش الحصار والترصد الذى كان يقوم به أنصار الجماعة حول مقر محكمة الإسماعيلية، لم يجبن ، وواصل تحقيقاته فى القضية وافستماع الى شهادات الشهود التى وثقت وأكدت عمالة قادة الإخوان وتأمرهم .

أما الثاني .. فهو اللواء هاني عبد الطيف .. الذى لم يجبن أو يتردد هو الآخر، بعد صدور هذا الحكم، فى اعلان براءة وزارة الداخلية وضباطها من الشائعات المغرضة والتهم الباطلة التى ظلت جماعة الإخوان ترددها منذ احداث الخامس والعشرين من يناير 2011، بعدما قامت الجماعة بإسقاط الشرطة يوم الثامن والعشرين من يناير، ففى ذلك اليوم وفى غضون ساعات قليلة من بعد الظهر حتي العاشرة مساء، قامت عناصر منتمية لجماعة الشر بإحراق وإشعال النيران فى أكثر من تسعين قسم ومنشاة وشرطية، وتدمير أكثر من اربعة الاف سيارة والاستيلاء على أكثر من عشرين ألف قطعة سلاح، وظلت شائعات الإخوان عالقة بثوب الشرطة ورجالها كنقاط سوداء، الى يوم الثالث والعشرين من يونيو عام 2013 وهو اليوم الذى صدر فيه حكم محكمة إستئناف الإسماعيلية والذى أثبت تأمر وعمالة الإخوان وعلى رأسهم رئيس الدولة ! .. يومها لم يوازن اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث باسم الداخلية، ولم يخش من اعلان أن الحكم بتأمر وعمالة الإخوان وعلى رأسهم محمد مرسي الجالس على مقعد رئيس الجمهورية، هو بمثابة براءة لجهاز الشرطة من كل الإتهامات الظالمة والشائعات التى روجتها جماعة الإخوان .
اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية، يومها، لم يتصرف كمسئول فى هيئة نظامية من المفترض أن لها قواعدها الإنضباطية، ولكنه تصرف كمصري وطني شريف قبل ان يكون قيادة شرطية ، انتماءه لبلده غلب إنتماءه المهني والوظيفي.

والى جانب اسمي المستشار محجوب واللواء عبد اللطيف .. اسماء لا تعد ولا تحصي من المصريين الشرفاء الشجعان الذين وضعوا ارواحهم على أكفهم وهم يدافعون عن أمنواستقرار  وهوية بلدهم .

اكيد سوف يأتي يوم يذكر فيه الاسماء والبطولات التى يحويها السجل الكامل لثورة الثلاثين من يونيو 2013 .