كتب ؛ د. ابراهيم ابوذكري 

رحل الفيشاوي عنا ولكن ذكراه  ستظل في وجداننا .. كان رحمة الله عليه صديقا عزيزا .. سافرنا معا العديد من السفريات سويا .. وكان نعم السفير لبلده فقد كان يعشق تراب مصر .، عروبي من العيار الثقيل .. اذكر اني قمت بتكريمه بملتقي المنتجين العرب بالقاعة الأندلسية لجامعة الدول العربية 2008 .. وفي هذا التوقيت كانت المظاهرات بشوارع بغداد تطوف لتطالب بالإفراج عن منتصر الزيدي بعد ان تم اعتقاله فور قذفه جورج بوش بحذاءه والذي اصاب العلم الأمريكي 
وفور استلام فاروق درع التكريم توجه الي جمهور القاعة واهدي التكريم لحذاء منتصر الزيدي وتبعه النائب مصطفي بكري ووزير الاعلام الجزائري حمراوي حبيب شوقي الذي قال : لأول مرة اعلم ان لحذائي له قيمة واهدي التكريم لحذاء الزيدي 
وعلي الفور تناقلت وكالات الانباء والجزيرة بمانشيتات  
"الجامعة العربية تكرم حذاء الزيدي" ..  وصورة فاروق تتصدر الخبر .. !!! 
مواقف كثيرة ومثيرة للجدل في مسيرة هذا الفنان يصعب حصرها في مقال  فهي تحتاج الي مجلدات ..!! 
فقد كان لا يخشي الا الله ويعلن ما في صدره دون خوف أو خجل وكان يفسرها المثيرون للشغب تفسيرات تسيئ الي تاريخ هذا الرجل المصري الكريم الصادق الصديق الرفيق ابن البلد .. !! 
مع السلامة يا صديقي والي ان نلتقي ..!! 

ومن ناحية اخري 

لكل الذين عينوا أنفسهم ملائكة محاسبة من رحلوا عنا .. واستباحوا لأنفسهم الحكم بالجنة والنار  .. 
لم اجد لكم عذرا فيما أقدمتم عليه غير جهلكم عن طبيعة المرحوم فاروق الفيشاوي فهو أطهر منكم وأنقي .. لو كنتم تقربتم منه لتعلمتم منه الشفافية والرجولة والشجاعة بالكلمة والموقف والكرم الحاتمي . 
فاروق رحمة الله عليه كانت صراحته وصدقه مع نفسه ومع الناس شاهده من يتصيد  ما بداخله كإنسان وجسم أخطاءه وجنوحه ،، !! 
أيتها الملائكة المزيفة ان الخطيئة التي بداخلكم اكثر منه مليون مرة فأنتم تدعون الشرف والفضيلة ولو وقفتم أمام مرآتكم صادقين صدق فاروق لوجدتوا انفسكم احقر مخلوقات الارض وتطبقوا قول المسيح عليه السلام 
( من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر)  
ولن تجدوا أحجارا تكفي لحجم جرائمكم .. وأولها قذف الناس بغير حق .. ولم تراعوا حرمة الميت ..  وخالفتم قول رسول الله صلع (اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ وَكُفُّوا عَنْ مَسَاوِيهِمْ).