الفنان رمسيس مرزوق رحل اليوم وترك وراءه جبلا من الإبداعات بفن التصوير

مكتوب بواسطة عبد الرحمن
  • منذ 3 سنة
  • 537


الفنان رمسيس مرزوق رحل اليوم وترك وراءه جبلا من الإبداعات بفن التصوير

كتب ابراهيم ابوذكري

توفي (صديقي الموسمي)،  كنت أراه في مواسم فنية وعائلية ، كان حاضرا فيها بوهجه الابداعي الذي كان يشع ضياء ،  توفي رمسيس مرزوق صديقي الموسمي، الذي كنت أراه في مواسم خاصه به ، عندما يحتاج أن يتحدث مع محب للتصوير أو يعرض علي مشروعا إبداعيًا يحلم به ، ففي فترة صداقتي به  أستعرض معي كل أحلامه التي كان يحلم بها ، وسعي الي تحقيق هذه الأحلام التي لم يبعد بها عن المهنة والفن والإبداع في الفن الذي أحبه واحببته معه ، والتي إنحصرت كلها في فنون التصوير الفوتوغرافي والفنون المجاورة لها ، فهو كان يعشق التصوير الفوتغرافي من الدرجه الأولي وأيضًا وبالتوازي مبدعًا بالتصوير السينمائي الذي كان يدر عليه الدخل الكبير الذي يصرفه علي هوايته في التصوير الفوتوغرافي ومشاريعه الإبداعية الموازيه لعمله  بالتصوير السينمائي ، 
رمسيس مرزوق رحمة الله عليه لم يكن مديرًا للتصوير بالمعني المفهوم لدي العامة ، فقد كان رمسيس مرزوق بحجمه كله عقل كبير مبدع في فنون الإضاءة والتصوير وكل ما هو مرئي ، عيونه عيون صقر تري اللقطة  التي لا يراها غيره ، ، 
وكم كان يفاجئني عندما يأتي الي موجها الدعوة لي لحضور معرض من معارضه التي كان يستعرض فيها مهارته بالتصوير ، فكنت تري فيه وانا اشاهد معارضه المتعددة أنه المبدع الأول في مصر الذي كان ينفق علي معارضه من جيبه الخاص ودون رعاه لأحداثه من أحد ، ولا ينتظر عائدا مما ينتجه من أعمال إبداعية ، ويبذل الكثير في التجهيز والترتيب وصناعة اللوح الجماليه التي التقتها بأحجامها المتعدده ، 
رمسيس مرزوق كان يخرج وحيدًا وبصحبته معداته وزوجته الصحفية عواطف صادق وينطلقا في أوقات متفرقه ومتباعدة من الأوقات المناخية المتغيرة في فصولها لتري عدساته ماتجده في الربيع ونسماته والوانه المتباينة المفرحة كما تري حلاوة وسقوط اوراقها ودموعها التي تنسال من طقسها القاسي بالشتاء ومعاناته ويترك بعدساتهم العنان لتصور ما تشاء ، بالهدوء والعواصف ،،  
لم يترك شيي إلا وكان يبحث فيه عن لمسة جمال كما تراها الكاميرا السحرية التي كان يوجهها الي زاوية الجمال الذي كان يراها وتراها عدساته ولا يراها غيره 

رمسيس مرزوق في معمله الخاص كان يعيش معظم أوقاته ، يتفنن في لوحة فوتوغرافية لاقطها عشوائية ويبحث فيها عن نقطة الإبداع فمن المؤكد انها موجوده ، ويفكر فيها وفي قطعاته الجريئة للصور والتي يقرب فيها الي العين ما يحب أن تراه في الصورة الواحدة 
رمسيس مرزوق الف كتابا عن التصوير ، وكنت أعلم أنه بدأ يكتب خواطره ومذكراته. 
رمسيس مرزوق حلم بنشر المجله الفوتوغرافيه التي أسسها ، حاول أن تكون له قناة تليفزيونية يعرض بها صورا وتكون بمثابة أكاديمية عبر الأثير ، يستعرض فيها ويعلم فن التصوير السينمائي والفوتوغرافي والإضاءة التي تعتبر فنا مستقلا يوثر في الصورة دراميا ويشيع بها البهجه أو الحزن أو الرومانسية 
رمسيس مرزوق كان رحمة الله عندما يتحدث عن الكاميرا تتخيل انه يتحدث عن عشيقته وأولادها من الاكسسوارات التي تساعده علي فرش وقياس الإضاءة 
 
رمسيس مرزوق هذه الكتلة الإبداعية المتصلبة لحبها لما تعشقه ولزوجته وفنه لن يتكرر ولن يعطي الزمن مثيلا له في حبه بمهنته التي عاش من أجلها وكان يعاني من أمراض في قلبه الذي أحب التصوير وفنونه المتعددة  


الفنان رمسيس مرزوق رحل اليوم وترك وراءه جبلا من الإبداعات بفن التصوير


البث المباشر

قناة الإتحاد
إستطلاعات الرأي