ماذا بعد :
دولة الامارات طٌَبعت علاقاتها مع اسرائيل وحاول وزير خارجيتنا انتزع إدانة للموقف الاماراتي من مجلس وزراء الخارجية العرب وفشل وكان الفشل متوقعا . من حقنا ان نغضب على الموقف الاماراتي ولكن ليس من حقنا ان نكيل التهم والشتائم لاي دولة عربية . حظذرنا وحذر غيرنا منذ عدة سنوات اقتربت من عقد زمني بتراجع القضية الفلسطينية عربيا على المستويين الرسمي والشعبي ولكن لم يعر احد اهتمام بالامر . في الجامعة العربية كانت الأمور واضحة للعيان . ايها الفلسطينيون خذوا ما تريدون من قرارات ونحن ننفذ ما نريد .
الان سيتبع الإمارات دول عربية اخرى وقريبا فهل سنذهب للجامعة العربية مرة أخرى ونفشل مرة أخرى.
هل سنستمر في مسلسل الشتائم المتبادلة وهل عملنا حساب جالياتنا في هذه الدول وما قد يلحق بها من اضرار مثلما حصل في الغزو العراقي للكويت.
الاهم اذا نحن حتى اليوم لم ننهي الانقسام ولا يوجد افق لانهائه فكيف تنظر لنا الدول والشعوب العربية وغير العربية . الم نحسب هذه الحسبة. نحن اصبحنا شعب قياداته عجزت عن توحيده مهما كانت الاسباب.
اسرائيل تعربد كيف تشاء وتنفذ سياساتها دون توقف ومنها ضم ثلث مساحة الضفة الغربية ونحن نسلمها كل ما لدينا من صلاحيات . كنا نقول اوسلو انجاز وطني لن نتخلى عنه والان اصبح الامر  غير ذلك فأي سياسة هذه. 
نحن مع قيادتنا في كل خطواتها ولكن من حقنا مناقشة قراراتها ونبدي رأينا فيها من اجل المصلحة الوطنية وعلى قاعدة الالتزام الوطني وليس النقد غير الموضوعي.
مسلسل الخسائر سيستمر اذا لم نغير سياساتنا الفاشلة ونجري مراجعة جذرية لكل قراراتنا خلال العقدين الاخيرين ونتبين مواضع النجاح ومواضع الفشل والتعرف على الاسباب ونُعمِل مبدأ الثواب والعقاب ونأتي بعقول شابة تفكر خارج الصندوق وتشكل دماء جديدة تضخ في  هيكلنا السياسي  .
سؤال اخير الى دولة رئيس الوزراء الاخ الدكتور محمد شتية هل سيتم تقييم ما جرى  في جامعة الدول العربية للاستفادة منه في قادم الأيام.
اخيرا الامر بيدنا وليس بيد احد اخر  ونحن نحقق النجاح ونحن نحقق الفشل وليس احد سوانا رغم الاحاديث عن المواقف العربية والإسلامية والدولية والاسرائيلية والامريكية.  نحن نصنع التاريخ وليس التاريخ يصنعنا. 
ان الاوان لوقفة حقيقية مع الذات ومحاسبتها قبل التعرض لمزيد من الخسائر
الله من وراء القصد..