افتتحت يوم الإثنين 24 ماي 2021 فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الدار البيضاء لفنون الطفل العربي والذي سيمتد على 5 أيام في صيغتين حضورية وافتراضية، بمشاركة 18 دولة عربية.

وتميز الحفل الافتتاحي لهذه التظاهرة الثقافية، التي ينظمها اتحاد المنتجين المغاربة وتحت الرعية ، إلى غاية 28 ماي الجاري، بتعاون مع الاتحاد العام للمنتجين العرب، بتكريم ثلة من الشخصيات من عالم الفن والمسرح والإبداع الثقافي، ويتعلق الأمر بالفنان التونسي لطفي بوشناق والنجم المغربي محمد الجم الذي تعذر عليه الحضور، والمؤلف المسرحي والناقد عبد الكريم برشيد، والممثلة المغربية أمال التمار، إلى جانب الليبية أمال الهنقاري وهي خبيرة دولية في حقوق الطفل.

وقال محمد دريد، مدير المهرجان، في تصريح لـ “المصدر ميديا” أن فعاليات اليوم الافتتاحي مرت في ظروف جيدة جدا تم فيها الإعلان عن البرنامج العام للمهرجان، موضحا أن “مشاركة أكثر من 120 عملا إبداعيا من إنجاز نحو 400 طفل عربي يعطي لهذه التظاهرة الثقافية قيمة نوعية”.

وأضاف دريد أن “الأصداء الأولى للجان التي تكلفت بتقييم هذه الأعمال أكدت أنهم قد انبهروا بعطاء الطفل العربي بشكل ملحوظ جدا”.
وأشار رئيس اتحاد المنتجين المغاربة إلى أن هذا الحدث الثقافي، يشكل فرصة سانحة أمام الطفل المغربي من أجل الاندماج والاحتكاك والتنافس الجاد، وذلك من خلال الأنشطة المتنوعة المسطرة ضمن فقرات البرنامج العام.
ولفت نفس المتحدث إلى أن تنظيم نسخة هذا المهرجان بصيغتين حضورية وافتراضية يشكل تحدي، حيث كان الحضور داخل القاعة التي احتضنت حفل الافتتاح  حوالي 30 شخصا احتراما للإجراءات والتدابير الاحترازية التي فرضتها جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى حوالي 50 متابع عن بعد من باقي الدول العربية، مبرزا أنه رغم بعض الصعوبات التي يعرفها تنظيم التظاهرات عن بعد على مستوى العالم بأسره إلا أن ذلك لم يمنع من أن يكون الجميع في مستوى الحدث بتظافر جهود المغرب ومصر والأردن.
وفي آخر فعاليات المهرجان، يضيف محمد دريد، سيتم التوقيع على اتفاقية بين اتحاد المنتجين المغاربة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة، واصفا الأمر “بمثابة تشريف للمهرجان”.

وسيشرف على منافسات هذا المهرجان العربي، لجن للتحكيم مكونة من نحو 20 إطارا من مختلف الأقطار العربية كمصر وليبيا والكويت والسعودية والبحرين والأردن إلى جانب المغرب البلد المضيف.
وتروم النسخة الأولى من مهرجان الدار البيضاء لفنون الطفل العربي تنمية الحس الفني والجمالي لدى الناشئة في الدول العربية والإبداع والتعبير والانفتاح والتعايش مع الآخر.
ويتضمن برنامج مهرجان الدار البيضاء لفنون الطفل العربي، المنظم بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمديرية الجهوية للثقافة (جهة الدار البيضاء سطات) مسابقات في مجالات إبداعية متنوعة، تتعلق بكل من “الفيلم التربوي و القصة المصورة” و”مسرح الطفل” و”الموسيقى والغناء”و “التكنولوجيا والاختراع” و”الفن التشكيلي والرسم” و”فن الركح بما في ذلك فن الشعر والخطابة والقراءة والمسرح الفردي وفن العرائس”.

وستتخلل فقرات هذا المهرجان، ندوات ثقافية وفنية من قبيل “الفنون والنمو النفسي والاجتماعي عند الطفل” و”الفنون والتربية” و”الطفل والفنون في البلدان العربية..أي واقع وأية آفاق”، علاوة على باقة متنوعة من العروض الترفيهية والفنية.