ابوذكري يلقي كلمة الاتحادات العربية باحتفالية طرابلس عاصمة الاعلام العربي

مكتوب بواسطة المكتب الصحفي
  • منذ 2 سنة
  • 543


ابوذكري يلقي كلمة الاتحادات العربية باحتفالية طرابلس عاصمة الاعلام العربي

القي الدكتور ابراهيم ابوذكري رئيس الإتحاد العام للمنتجين العرب كلمة الاتحادات والمنظمات العربية التي تعمل تحت مظلة مجلس وزراء الاعلام العرب بالاحتفالية التي اقيمت بمناسبة إطلاق فاعليات ومبادرات منظومة طرابلس عاصمة الإعلام العربي 2021 والتي اقرها مجلس وزراء الاعلام العرب وهذا نص الخطاب.

دولة عبد الحميد الدبيبه ,رئيس حكومة الوحدة الوطنية ,أصحاب المعالي  وزير الدولة للشوؤن السياسية والاتصال , وليد عمار اللافي ,الدكتورة نجلاء المنقوش ,وزيرة الخارجية ,الدكتوره هدي خليفه , وزيرة المرأة ,معالي سلامه الغويل وزير الثقافة  السيدات والسادة  
الحضور الكريم 

تحية عروبية لكم وللشعب الليبي الحبيب مهنئا للفائزين والمكرمين من الدولة والذي اعتبر هذا التكريم هو تكريم لمبدعين المجتمع المدني كله في شخوص هذه الرموز  المتميزة 

دولة الرئيس 
اصحاب المعالي 

لا اخفيكم سرا بانني كنت قد أعددت كلمة رسمية تتناسب مع المناسبة وبإسم الإتحادات والمنظمات والهيئات العربية المهتمة بالشأن الاعلامي ، 
بل تزايدت وكتبت عن كينونة الاتحادات العربية المتخصصة واهدافها وامكاناتها وامكاناتها بالعالم العربي ومدي قوتها الاقتصادية المؤثرة بالقرار السياسي 
ومررت أيضًا بالكلمة علي المكتب التنفيذي للاتحادات  التي اتشرف بعضويته الذي يترأسه ويرعاه معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية 

كتبت هذه الكلمة بعد ان دعيت  هنا  والقي كلمتي بالنيابة عن المنظمات  التي تعمل تحت مظلة مجلس وزراء الاعلام العرب بجامعة الدول العربية 

ولكن بمجرد وصولي الى طرابلس الحبيبة التي أتشرف بزيارتها للمرة الاولى في حياتي ، ولمست قدماي أرض الشقيقة الغالية ليبيا وقد غمرتني ‏حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة 

انتابتني مشاعر غامرة كعروبي مصري يدرك أهمية ليبيا وعظمة تاريخها ومجدها الموثق  

تذكرت أيام خالدة أسعدني ولمست وجدان الكثيرين من الوطن العربي  

هنا فقط قررت ان لا القي الكلمة التي اعددتها وتذكرت الموقف الذي وضع قلمي  على أهم مايميز هذا الشعب الأصيل ووحدته التي ومَن خلالها إستطاع إن يقاوم أشرس المستعمرين عبر تاريخه الطويل  

بدأت القصة عام 2016 مع بداية الاستعدادات لانطلاق الدورة السادسة لمونديال القاهرة للإعلام العربي والذي يقام سنويا بحضور ومشاركة مئات الإعلاميين والفنانين والمثقفين من جميع أنحاء الوطن العربي والتي رعتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية  حيث قرر معالي الأمين العام السيد أحمد أبو الغيط تكليف سعادة الدكتور فوزي الغويل مدير الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية نائبا لرئيس اللجنة العليا للمونديال

وذهبنا الي الاجتماع الصاخب للجنة العليا لمونديال القاهرة للاعمال الفنية والإعلام المنتشر حاليا بفاعلياته في أكثر من دولة عربية وهي تناقش هذه اللجنة بطلبات الدول التي ستكون ضيف شرف الإتحاد العام للمنتجين العرب ومونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام هذا الاتحاد الأقدم تاريخيا والانشط تفاعلا مع المجتمع المدني بالعالم العربي والذي تشرفت بتأسيسه كمنظومة إعلامية عربية مهنية متخصصة وترعاه الجامعة العربية منذ عام ١٩٨٧ وحتى يومنا هذا 

ولم تكن الدولة الليبيه من الدول التي  طلبت ترشيحها لتكون ضيف شرف المونديال وليس لها بند بجدول الاعمال والتي كانت خلال تلك السنة تواجه أزمات صعبة تنذر بخطر التقسيم ولإحساسنا بأهمية إتخاذ خطوة تدعم وحدة الصف الليبي  ونحن بالطريقللاجتماع تسائلت وزميلي الدكتور فوزي الغويل سويا سؤالا واحدا ، لماذا لا تكون ليبيا هي ضيف شرف المونديال في دورته السادسة  لاسيما وانها تمر بظروف عصيبة تستوجب الدعم والمساندة ؟ 

 وفعلا ذهبنا سويا الاجتماع وبدون مناقشه ولا حوار طويل ، راق الاقتراح الجميع ورحبوا بالفكرة  ، وقررنا دعوة فرقة فنيه محدودة العدد ويكون الاختيار عشوائيا يصاحبها عدد من رموز الصحافة والإعلام الليبي لا يتعدي العشرة رموز مع فرقه من عشرون فنان  ,, وزاد طموحنا  ليكون لدينا فرق اخري فنيه مختلفه تمثل المناطق الجغرافية الليبيه ونوعيات فنونها الشعبية ، لكي لا يحسب ضيف الشرف علي جانب سياسي دون الجانب الآخر فالجميع يعلم اننا بكل كوادرنا واتحاداتنا وتنظيماتنا من الشعب والامانات العامة  نعمل علي المساحات الاجتماعية المتفق عليها ، والقضايا القومية والاجتماعية  المتفق عليها ، والتي لا يوجد عليها خلاف  ولا جدال . 
نعمل جميعا في خدمة الثقافة والسياحة والاستثمار  والعلاقات الاجتماعية والانسانية ونخدم عليها بمهنية الفنون وفي مقدمتها الموسيقي  والدراما  
وفعلا ، 
رأينا بعد ذلك المجهود المضني الذي قام به المستشار فوزي الغويل معي في التجهيز والتحضير لاستقبال الوفد الليبي  بالقاهرة ، والذي استطاع المستشار فوزي توجيه الدعوة واختيار بخبرته بالمجتمع الليبي واذواقه المختلفة وفد كبير متميز من صفوة المجتمع الليبي ، 

يمثلون ليبيا بجميع اطيافها وجغرافيتها  ، المبدعون منهم بفنون ليبيا الشعبية وبتراثها الموروث المختلف ، فكان الوفد يعتبر اكبر عدد لوفد فني اعلامي يمثل دوله عربية في مناسبة فنية ، بعد أن وصل عدد القادنبن من الدولة الليبيه الي 220 رمزا من رموز ونجوم فنون الغناء والموسيقى المتنوعة وأيضا من يمثلون الصحافة والاعلام  الليبي يضاف اليهم المقيمين بالاراضي المصريه فكونوا تظاهرة ليبية ضخمة لم تشهدها اي احتفالات عربية الي الان 
وتسهيلا لمهمة الدكتور فوزي ، قررت اعفاء الوفد الليبي كاملا من كافة المصروفات والرسوم المقررة ضمن لوائح التنظيم .. 

المهم 
الجميع وصلوا القاهرة بسلام ، يحملون آلاتهم ومعداتهم وبزيهم الليبي المتميز ، جائوا من كل حدب وصوب ، من الغرب والشرق  ، ومن الجنوب ، من كل الاتجاهات الجغرافية ، وأيضا يمثلون كل التوجهات السياسية والقبلية وحتي العقائدية الليبية ، 
الجميع  ، نسوا  أو تناسوا كل الافكار أو الانتماءات التي تفرق بينهم ، الا انتماء واحد ، وفكرة واحده أنهم جميعا يمثلون بلدًا واحدًا  ، وشعبًا واحدًا ، يتحدثون لغة واحدة رأيت هذا بأم عيني ، الجميع  تمسكوا بانتمائهم للأرض الليبيه والعلم الليبي والفن والتاريخ الليبي  إجتمعوا جميعا علي مسرح مونديال القاهرة للاعمال الفنية والإعلام     هو مسرح كمسرح الحياة التي نعيشها ، المسرح الذي جمع فنون ليبيا والليبين ، 

وقفوا جميعا علي خشبته رافعين علما واحدا ، ينشدون نشيدا واحد ، يعزفون سلاما واحدا ، والجميع يغنون  وينشدون اغنية واحده كانت هناك وحده  ومنظومة تأخذ القلوب شمس ساطعة أشرقت  وايقظت ضمائر الجميع الجميع وهم في منظومة الحب الجارفة الذي جمع الجميع من الليبين في الشتات والقادمين من ارض انتمائهم لتراب ارضهم الطاهرة لبلدهم الحبيب الدولة الليبية الموحدة  , مهما وصفت لكم يا سادة هذا المشهد فلن تسعفني  الكلمات ، ولا اجد مهما اجتهدت الكلمات التي  تعكس لكم الآن ما رأيته علي وجوه وانفعالات الحاضرين ، 

كم كان هذا المشهد جميلا ورائعا ، لم يري أحد نقطة خلاف واحده  ممن حضروا وسمعوا وشاهدوا ، وهم جميعا في منظومة واحده  ،  بعد أن اشعل الليبين بكل طوائفهم المسرح بحرارة اللقاء وحلاوة الفن الليبي بعيدًا عن مرارة فرقة السياسية ، نظرت ياساده علي هذا  المشهد واقسم بالله سرحت كثيرا وفي أذني الانغام الليبية وعيوني تشاهد وجوه الحاضرين في قاعة المسرح من المصريين والليبين  والضيوف العربية من الخليج الي المحيط وكل ارجاء الوطن العربي ,, رأيت الكثير منهم ودموعهم تسيل علي خدودهم وهم يرون المختلفون سياسيا يذوبون حبا وهياما في حب ليبيا دموعهم تنسال وهم يطلقون  صيحات الاعجاب بالفن الليبي والاستعراضات الليبية ، 
شاهدت الوفد الليبي علي المسرح في حالة انصهار بين جميع الاطراف والاطياف الذي جاؤوا من كل حد وصوب 
حفظ الله ليبيا والليبين وأبعد عنهم الشر والشرور 
ووفقكم الله لما فيه خير ليبيا والليبين ، وخير الامة العربية   وتحيا ليبيا حرة مستقله لابناءها المخلصين 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته  


ابوذكري يلقي كلمة الاتحادات العربية باحتفالية طرابلس عاصمة الاعلام العربي


البث المباشر

قناة الإتحاد
إستطلاعات الرأي